مصر الأولى عربيًّا في مجلات الدراسات الإسلامية.. "الإفتاء" الأكثـر تأثيرا 2025
حققت مصر إنجازًا علميًّا جديدًا بتصدرها المرتبة الأولى في مجال الدراسات الإسلامية، وفقًا لتقرير معامل التأثير العربي "أرسيف" (ARCIF) لعام 2025، واحتلت "مجلة دار الإفتاء المصرية" المركز الأول ضمن قائمة أكثر 10 مجلات عربية تأثيرًا في هذا التخصص، متفوقةً بذلك على 117 مجلة علمية شملها التصنيف في ذات المجال، مما يعزّز مكانة المؤسسات الدينية المصرية كمرجعية علمية أولى في العالم العربي والإسلامي.
مصر الأولى عربيًّا في مجلات الدراسات الإسلامية
وأصدرت دار الإفتاء المصرية العدد الأول من مجلتها في (رجب 1430- يوليو 2009)، وهي مجلة علمية أكاديمية (محکمة - فصلية) تصدر باللغة العربية، وتُعنى بنشر البحوث العلمية وبحوث الترقية لأعضاء هيئة التدريس في مجال الفقه وأصول الفقه، ويلحق بها قسم لملخصات البحوث باللغة الإنجليزية، وتأتي مجلة دار الإفتاء المصرية ضمن سلسلة مطبوعات عديدة خاصة بالدار، والتي تسعى لإيصال صحيح الدين وإزالة اللبس في القضايا الشائکة والخلافية.
جدير بالذكر أن تقرير "أرسيف" ARCIF هو تقرير سنوي لمعامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية العربية، وهو مؤشر مهم لتقييم جودة وتصنيف المجلات العلمية المحكمة في العالم العربي بناءً على عدد الأبحاث المنشورة فيها، ومعدلات الاستشهاد بها، حيث يخدم الباحثين وصنّاع القرار في تقييم الإنتاج العلمي العربي وتأثيره، ويصدر بيانات حول تصنيف المجلات والمؤسسات والمؤلفين.
اليوم العالمي للغة العربية
في سياق آخر، يتم الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، حيث تُعدّ اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة. يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام.
وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.
وقد أبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء. وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات.
ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

