عاجل

محلل سياسي يسأل الجمهور: ماذا ستفعل لو كنت الرئيس ترامب؟

ترامب
ترامب

أثار الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي جدلا واسعا بتناوله المعضلة الأخلاقية المرتبطة بإمكانية إنهاء الحرب في غزة، متسائلا عن حدود الأخلاق حين تتعارض القرارات السياسية مع المصالح والفضائح الشخصية، ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وطرح فندي في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة إكس تساؤلا لمتابعيه: “لو كنت دونالد ترامب، ماذا ستفعل؟”، معتبرًا أن إنهاء الإبادة في غزة أمر يستطيع الرئيس الأميركي فعله، لكنه قد يفع الثمن مقابل اتخاذ مثل هذا القرار.

وأوضح فندي أن هذا الثمن، قد يتمثل في كشف ملفات أو فضائح “جيفري إبستين”، من بينها صور أو معلومات تتعلق بعلاقات شخصية أو مصادر تمويل، وهو ما قد يضع الرئيس الأمريكي أمام مفاضلة قاسية بين اتخاذ موقف أخلاقي حاسم أو تفادي تداعيات شخصية وسياسية خطيرة.

وتابع المحلل السياسي متسائلا: على سلم الأخلاق، أين تقع الإبادة وأين تقع الفضيحة؟ أيهما أهم؟ وأيهما له الأولوية؟، معتبرا أن هذا الطرح يجسد بدقة ما يعرف بالمعضلة الأخلاقية، حين يتعارض القرار الأخلاقي مع حسابات النفوذ والمصلحة.

وعلى صعيد آخر نشرت مجلة "فانيتي فير" يوم الثلاثاء مقابلة مطولة أعدها الصحفي كريس ويبل، كشفت تفاصيل نادرة عن الدائرة المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال العام الأول من ولايته الثانية.

وسلطت المقابلة الضوء على سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، التي وصفتها المجلة بأنها الأكثر نفوذًا في الإدارة بعد الرئيس نفسه، والقادرة على توجيه القرارات وضبط إيقاعها في لحظات الفوضى والاندفاع.

أجرى ويبل سلسلة مقابلات مع وايلز "في كل أزمة" خلال العام الأول لإدارة ترامب الثانية، مما وفر نظرة غير مسبوقة على السلطة داخل البيت الأبيض، حيث برزت وايلز كمركز توازن بين فريق متشدد داخل الجناح الغربي ورئيس يوسع الصلاحيات التنفيذية.

 

<strong>ترامب وسوزي وايلز</strong>
ترامب وسوزي وايلز

ردود فعل وايلز والإدارة

وعلى الرغم من المقابلة المثيرة للجدل، نددت وايلز بالتقرير واعتبرته "عدائيًا وغير نزيه"، مشيرة إلى أن المجلة حذفت الكثير من تصريحاتها وملاحظاتها حول الفريق والرئيس، مما رسم صورة سلبية مغلوطة عن الإدارة.

في المقابل، وصف الرئيس ترامب وايلز بأنها "تقوم بعمل رائع"، مؤكدًا في تصريح لصحيفة "نيويورك بوست" صحة ملاحظتها عن شخصيته كـ"مدمن محتمل على الكحول"، رغم أنه لا يشرب، موضحًا أن تعليقها كان يعكس طريقة تصرفه وكأن لا شيء يعجزه عن القيام به.

تصريحات مثيرة للجدل حول شخصيات الإدارة

انتقدت وايلز نائب الرئيس جي دي فانس واصفة إياه بأنه من أتباع "نظريات المؤامرة"، ونعتت الملياردير إيلون ماسك بـ"غريب الأطوار فعلاً"، وهاجمت وزيرة العدل بام بوندي لعدم شفافية مكتبها فيما يتعلق بفضيحة جيفري إبستين، معتبرة أنها "أخطأت تمامًا" في تقييم تأثير القضية على الرأي العام.

 

كما وصفت رئيس مكتب الإدارة والميزانية راس فوت بأنه "يميني متطرف ومتطرف بصورة مطلقة"، وانتقدت السياسات الداخلية والخارجية لإدارة ترامب، مشيرة إلى اتفاق فضفاض مع الرئيس لإنهاء "تصفية الحسابات" مع خصومه السياسيين بعد 90 يومًا، رغم استمرار دعواته لمحاكمتهم.

<strong>سوزي وايلز</strong>
سوزي وايلز

وفيما يتعلق بأوكرانيا، فأوضحت أن ترامب يرى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد السيطرة على البلاد بأكملها، على الرغم من الجهود الأمريكية لدفع اتفاق سلام.

دفاع الإدارة عن وايلز

في مواجهة الجدل، دافع مسؤولون كبار في البيت الأبيض عن وايلز، حيث أشاد نائب الرئيس فانس بها وقال إنه يتبادل المزاح معها حول نظريات المؤامرة "في العلن وفي الأحاديث الخاصة".

وكذلك كتب وزير الدفاع بيت هيغسيث على "إكس" أن "لا أحد أفضل من وايلز"، وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن وايلز "رائعة"، متهمة المجلة بالتحيز نتيجة حذف محتوى من المقابلة.

<strong>سوزي وايلز</strong>
سوزي وايلز

وخلال المقابلة التي وصفتها المجلة بأنها مستندة إلى سلسلة مقابلات مطولة أجراها الصحفي ويبل مع وايلز على مدار عام كامل، أعادت تسليط الضوء على دورها الفعال والخفي في إدارة ترامب الثانية، وأبرزت التوازن الدقيق الذي تلعبه داخل البيت الأبيض بين القوة التنفيذية والقرارات الحساسة.

 

 

تم نسخ الرابط