هالة سرحان عن الفسيخ: غني بالبكتيريا النافعة ويستحق الاعتراف به كتراث مصري
علقت الإعلامية هالة سرحان على الجدل المثار حول الفسيخ، مؤكدة أن التخمير يعد من أقدم وأهم طرق حفظ الأغذية حول العالم، ويحمل فوائد صحية كبيرة رغم الرائحة النفاذة التي قد ينفر منها البعض.
وأوضحت سرحان في تغريدة لها عبر حسابها على منصة إكس: أن العديد من الدول تعتمد على تخمير المأكولات، لما له من فوائد عظيمة تتعلق بما يُعرف بـ"البروبيوتيك" أو البكتيريا النافعة، وهي بكتيريا موجودة داخل جسم الإنسان وتعمل على مقاومة البكتيريا الضارة.
فوائد أكل الفسيخ
وأضافت أن العلماء توصلوا إلى دعم هذه البكتيريا من خلال تصنيعها طبيا وعضويا، سواء في صورة أقراص تقاس وحداتها بالبلايين، أو في صورة عجائن خاصة تحفظ في الثلاجات، وتعد أكثر تكلفة.
وأشارت هالة سرحات إلى أن بعض الأطعمة المخمرة مثل الجبنة الزرقاء تعد مصدرا طبيعيا للبروبيوتيك، لافتة إلى أن اللبن قد يسبب متاعب للجهاز الهضمي لدى البعض، في حين أن الفسيخ المصري، إذا تم تخميره وفق معايير دقيقة من النظافة والجودة، يعد من أفضل مصادر البكتيريا النافعة، شريطة تجنب تلوثه بالبكتيريا الضارة من الهواء.
واستشهدت سرحان بالتجربة الكورية، موضحة أن الطبق الرئيسي لديهم يعتمد على تخمير الكرنب بأنواعه فيما يعرف بـ"الكيمتشي"، وهو عنصر أساسي في كل وجبة، ولاحظت أن نسب السمنة في المجتمع الكوري منخفضة، نظرا لاعتمادهم على الأسماك والبروتين والأرز المسلوق، مع غياب الخبز تقريبا عن وجباتهم اليومية، مؤكدة أن البكتيريا النافعة تعد جزءا رئيسيا من نمطهم الغذائي.
ولفتت إلى أن تخمير الأسماك ليس قاصرا على مصر أو كوريا فقط، بل يمارس أيضا في دول القطب الشمالي، حيث يتم تخمير معظم أنواع الأسماك كوسيلة غذائية أساسية.
وجاءت تصريحات هالة سرحان ردا على تغريدة نشرها صانع المحتوى إياد الحمود، معلقا على مطالبات المصريين بإدراج الفسيخ ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، معتبرا أنه من أشهر الأكلات ذات الخصوصية المصرية العريقة.
وأوضح الحمود أن الفسيخ يصنع من أسماك “البوري” التي تملح وتخمر لفترات طويلة، ويقبل عليه كثيرون بشغف شديد، خاصة في عيد “شم النسيم”، بينما ينفر آخرون من رائحته ومذاقه.
أصل الفسيخ
وأشار إلى أن النقوش الفرعونية على جدران المعابد تكشف تفاصيل صناعة الفسيخ وارتباطه بأعياد الربيع منذ الأسرة الفرعونية الخامسة، التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، ما يعكس عمق جذوره في الثقافة المصرية القديمة.



