عاجل

بعد جريمة سيدني.. خلف الحبتور يحذر من خطاب الإسلاموفوبيا

خلف الحبتور
خلف الحبتور

انتقد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور التصريحات الصادرة عن بعض السياسيين الأمريكيين، والتي وصفها بالداعية إلى التطرّف والتحريض ضد الإسلام، مؤكدًا أن استغلال الجرائم الفردية لتعميم خطاب الكراهية يمثل انحرافًا خطيرًا عن مبادئ العدالة والعقل والمسؤولية السياسية.

وقال خلف الحبتور، في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنه يتابع بقلق التصريحات التي أعقبت الجريمة المروّعة في مدينة سيدني، معتبرًا أنها تحمل لغة تعميم وتحريض ضد دين الإسلام، وتُسهم في تغذية خطاب الكراهية بدل الدعوة إلى الحكمة والتهدئة.

وأوضح الحبتور أن مرتكبي الجريمة مدانون دون أي جدال، مشددًا على أن الإسلام يرفض هذه الأفعال ويدينها من حيث المبدأ والعقيدة، إذ يحرّم قتل الأبرياء ويجرّم العنف أيًّا كان دين الضحية أو خلفيته، مستشهدًا بقوله تعالى: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا».

خلف الحبتور: استغلال الجرائم الفردية للتحريض ضد الإسلام انحراف أخلاقي

وأضاف أن ربط جريمة فردية بدين كامل يُعد ظلمًا وتزييفًا للواقع، معربًا عن أسفه لصدور مثل هذه التصريحات عن مسؤولين منتخبين في دولة كبرى يُفترض بها احترام التنوع الديني والإنساني، محذرًا من إعادة إحياء خطاب «الإسلاموفوبيا» لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية داخلية.

وأشار الحبتور إلى أن العالم الإسلامي يقدّم نماذج حيّة للتعايش والسلام، من إندونيسيا وماليزيا، مرورًا بدول الخليج وتركيا ومصر والمغرب والأردن وتونس، وصولًا إلى البوسنة وألبانيا، مؤكدًا أن هذه المجتمعات تُسهم بفاعلية في الاقتصاد العالمي والعلوم والعمل الإنساني، ولا تمثل بؤرًا للكراهية كما يُروَّج.

وتوقف خلف الحبتور عند تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، معتبرًا إياها نموذجًا واضحًا لدولة إسلامية قامت على قيم التسامح والانفتاح واحترام الآخر، حيث يعيش أتباع مختلف الأديان والثقافات في أمن وكرامة، وتُمارس الشعائر الدينية بحرية، وتُصان كرامة الإنسان بلا تمييز.

واختتم الحبتور حديثه بالتأكيد على أن الإيمان لا يتعارض مع التعايش، وأن الإسلام دين سلام ومحبة، محذرًا من خطورة التعميم والتحريض، ومشددًا على أن السلام لا يُبنى بالخوف ولا يُحمى بالكراهية، بل بالاحترام والحكمة والاعتراف بالإنسان كإنسان.

تم نسخ الرابط