يسري الفخراني: أحمد السعدني خرج من جلباب والده وحقق استقلاله الفني الكامل
أشاد الكاتب يسري الفخراني، رئيس المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بمسيرة الفنان أحمد السعدني، معتبرًا أن نضجه الفني جاء نتاج سنوات من التراكم الهادئ والتجربة الحرة، بعيدًا عن اللهاث خلف النجومية السريعة أو القفز الإجباري نحو الأضواء، مؤكدًا أن السعدني بات اليوم صاحب بصمة مستقلة وأداء منفرد لا يشبه إلا نفسه.
وقال يسري الفخراني، في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن السنوات لعبت دورًا محوريًا في تشكيل موهبة أحمد السعدني، موضحًا أن كل عام يمر يضيف إلى روحه الفنية عمقًا وثقلًا، مستفيدًا من المخزون الإبداعي الكبير الذي نشأ وسطه في بيت والده الفنان الكبير صلاح السعدني، دون أن يتلقى منه نصائح مباشرة، بل تعلم بالمشاهدة والاحتكاك والحرية.
«لا يلهث وراء النجومية».. يسري الفخراني يشيد بنضج أحمد السعدني
وأضاف الفخراني أن صلاح السعدني لم يكن من أنصار تقديم النصائح، لكنه ترك ابنه يختلط بالحكايات والفن وهو صغير، ما جعل أحمد يتعلم معنى الشبع الفني، وألا يلهث وراء الشهرة أو الثروة، وألا يضع نفسه في «فاترينة» الأضواء، مؤكدًا أن هذا النهج هو سر نضجه البطيء والهادئ، على غرار تجارب كبار النجوم.
وتابع الفخراني أن أحمد السعدني يأتي اليوم «كحصان جامح من نهاية السباق إلى أوله»، لكنه يمتلك ميزة نادرة تتمثل في غياب هاجس التنافس والسن، مشيرًا إلى أن ما يريده السعدني هو تقديم تمثيل جميل يمنحه السلام الداخلي، وهو إحساس لم يحققه - بحسب وصفه - إلا قلة من الكبار مثل صلاح السعدني، ويحيى الفخراني، ونور الشريف.
وأشار إلى أن أحمد السعدني حقق نجاحًا لافتًا في الدراما الرمضانية بأداء منضبط وموهوب، قبل أن يثبت حضوره السينمائي بفيلم «ولنا في الخيال حب»، محققًا إيرادات جيدة رغم كونه عملًا متوسط التكلفة، معتبرًا تلك الخطوة نقطة فاصلة في مسيرته الفنية.
واختتم يسري الفخراني حديثه بتوقعه أن يبدأ أحمد السعدني مرحلة جديدة أكثر ثراءً، تتنوع فيها أدواره بين الاجتماعي واللايت كوميدي والرومانسي والأكشن، داعيًا إياه إلى تكثيف إنتاجه، وترتيب اختياراته الفنية بما يتناسب مع حلمه القادم، مؤكدًا: «أحمد ليس قناعًا لصلاح السعدني، بل خرج من جلباب والده محتفظًا بالاسم فقط، ومحققًا استقلاله الفني الكامل».









