«تسويق بطعم الدم».. غضب عارم على السوشيال ميديا بسبب إعلان مثير للجدل
أثار إعلان تجاري موجة غضب واستياء واسعة بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، بعد اتهامه باستغلال جريمة قتل بشعة في الترويج لمنتجات استهلاكية، ما وُصف على أنه تجاوز أخلاقي خطير واستهانة بمشاعر المجتمع.
وانتقد عدد كبير مضمون الإعلان، مؤكدين أنه حول مأساة إنسانية، راحت ضحيتها أم وجنينها، إلى مادة دعائية ساخرة، بما يُسهم في تطبيع الجريمة وتحويلها إلى مشهد كوميدي بغرض البيع والربح.
وكتب أحد الناشطين، في منشور لاقى تفاعلًا واسعًا، أن الإعلان يروّج لمنتجات «بطعم الدم»، متهمًا الشركة المنتجة بانتهاج أساليب دعائية تعتمد على استغلال أبشع الجرائم والألفاظ والمواقف الصادمة لتحقيق انتشار وبيع أكبر، حتى لو كان ذلك على حساب القيم الإنسانية.
وأضاف أن القتل لا يمكن أن يكون مادة دعائية، ولا يجوز تبرير الجرائم أو السخرية منها، محذرًا من أن الصمت على هذه الممارسات قد يؤدي إلى اعتياد المجتمع على رؤية المآسي الإنسانية كوسيلة للضحك أو التسويق.
ماتت وهي تضع مولودها.. وفاة طبيبة جامعة القاهرة تهز أبو النمرس
على صعيد آخر، خيّم الحزن على مدينة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، عقب وفاة الدكتورة فاطمة عبدالفتاح فضل أبوشنب، المدرس بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، والتي وافتها المنية في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء الولادة، حيث كانت في بعثة علمية.
وسادت حالة من الصدمة والحزن بين أهالي المدينة وزملائها وطلابها فور انتشار نبأ الوفاة، لما كانت تتمتع به الراحلة من سيرة طيبة ومكانة علمية وإنسانية رفيعة، إذ أجمع كثيرون على أنها كانت نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية علمًا وخلقًا.
ووفق ما تداوله أهالي المدينة، فقد عُرفت الدكتورة فاطمة بحرصها على حفظ القرآن الكريم وتعليمه، إلى جانب عملها الأكاديمي، كما شاركت في تحفيظ القرآن لأبناء الجاليات المسلمة خلال فترات إقامتها في بريطانيا ثم الولايات المتحدة، وكان لها دور مؤثر في دعم الالتزام الديني بين عدد من السيدات هناك.
وأكد عدد من معارفها أن الراحلة تميزت بحسن الخلق وبشاشة الوجه والتواضع في التعامل، وهو ما جعل خبر وفاتها يحظى بتعاطف واسع، ودعوات صادقة لها بالرحمة والمغفرة، ولأسرتها بالصبر والسلوان، خاصة وأن رحيلها جاء في لحظة إنسانية شديدة الخصوصية.
