عبد الله رشدي يوضح حكم الشرع في أرباح التيك توك والمحتوى الرقمي|فيديو
أثارت الإعلامية سارة مكي، مقدمة برنامج «ملكة الترندات» عبر موقع «نيوز رووم»، سؤالًا حول موقف الشرع من أرباح التيك توك والمكاسب المالية الناتجة عن المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل الانتشار الكبير لهذه المنصات بين الشباب والفتيات.
الأرباح الحلال والهدف النبيل
وأوضح الداعية عبد الله رشدي أن حكم أرباح التيك توك مرتبط مباشرة بطبيعة المحتوى الذي يقدمه صاحب الحساب. فإذا كان المحتوى مفيدًا وهادفًا، ويخدم الناس بطريقة إيجابية، بعيدًا عن التجاوزات أو مشاهد الإغراء، فإن الأرباح الناتجة عنه تكون حلالًا ولا شبهة فيها شرعًا.
وأكد رشدي أن الشرع يضع القيمة الأخلاقية للمحتوى كمعيار أساسي، موضحًا أن الهدف من المحتوى يجب أن يكون نافعًا للناس وليس مجرد جذب المشاهدات أو الشهرة بأي طريقة.

المحتوى المخالف وأرباحه المحرمة
وأشار الداعية عبد الله رشدي ، إلى أن أي محتوى ينتهك حدود الشرع أو يتضمن ما حرم الله، فإن الأرباح الناتجة عنه تعتبر حرامًا، وأضاف أن منصات مثل التيك توك أصبحت تحتوي على مشاهد غير مناسبة بكثرة، مثل الإغراء والسلوكيات المرفوضة، وهو ما يزيد من المخاطر على الشباب والفتيات الذين يسعون للانتشار والشهرة بسرعة.
ولفت رشدي إلى أن غياب الرقابة الأسرية والاجتماعية يجعل الوضع أكثر خطورة، حيث يسعى بعض الشباب والفتيات لتحقيق الشهرة بأي شكل، متجاوزين القيم الدينية والأخلاقية.
وأكد الداعية عبد الله رشدي ، أن الانضباط الأخلاقي والالتزام بالمعايير الشرعية يجب أن يكونا جزءًا من أي محتوى رقمي، حفاظًا على الفرد والمجتمع.
التوعية والرقابة ضرورة
وشدد الداعية عبد الله رشدي ،على أهمية التوعية من قبل الأهالي والمجتمع، لضمان أن يكون استخدام منصات التواصل الاجتماعي بطريقة صحيحة وآمنة، وأن الأرباح التي يجنيها الشباب والفتيات تأتي من أعمال مفيدة ونافعة، وليس من تجاوزات أو محتوى غير لائق.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الشرع واضح في تقييم كل مكسب مرتبط بالوسيلة المستخدمة، وأن الأرباح الحلال تتطلب محتوى نافعًا يراعي القيم الدينية والأخلاقية، بينما أي مخالفة لهذه القيم تجعل الأرباح محرمة، مع ضرورة التوازن بين الشهرة الرقمية والمسؤولية الشرعية والاجتماعية.



