عاجل

«لا حرج عليها».. عبد الله رشدي يوضح حكم الشرع في خلع المرأة للنقاب بعد ارتدائه

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أثارت الإعلامية سارة مكي، مقدمة برنامج «ملكة الترندات» عبر موقع «نيوز رووم»، سؤالًا مهمًا خلال لقاءها مع الداعية عبد الله رشدي حول موقف الشرع من خلع المرأة للنقاب بعد أن كانت ترتديه سابقًا. 

وأكدت الإعلامية سارة مكي، أن الموضوع أصبح محل جدل واسع بين النساء، خصوصًا في ظل الظروف الحياتية المختلفة، مع ظهور تساؤلات عن مدى تحمل المرأة لمسؤولية ارتداء للنقاب في مثل هذه الحالات.

للنقاب بين الفقه والواقع

وأوضح الداعية عبد الله رشدي أن مسألة للنقاب تعتبر من القضايا الخلافية بين الفقهاء، مشيرًا إلى أن المرأة المسلمة التي ترتدي للنقاب، على غرار زوجات النبي، لها كل التقدير والاحترام، حيث كانت زوجات النبي محتجبات بالكامل وفق النصوص الشرعية.

وأشار رشدي إلى أن الالتزام للنقاب يعد تعبيرًا عن الطاعة والالتزام الديني، ولكنه ليس مقيدًا بمعزل عن ظروف الحياة الواقعية، حيث يمكن أن تواجه المرأة عقبات أو ظروفًا صعبة تجعل ارتداء للنقاب مستحيلًا أو ضارا بصحتها.

خلع للنقاب لضرورات صحية أو حياتية

وأوضح الداعية أن المرأة المسلمة التي تختار خلع للنقاب بعد ارتدائه لأسباب مثل مشاكل التنفس، أو ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، أو وجود تراب أو أتربة، أو مشاكل في العينين، لا تحاسب شرعًا على ذلك، إذ أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها.

وأكد رشدي أن الشرع يراعي التوازن بين الواجب الديني وقدرة الفرد على تنفيذه، مشددًا على أن أي قرار من هذا النوع يجب أن يكون مدروسًا بعقلانية، مع مراعاة الصحة العامة والظروف المعيشية، دون أن يشعر الفرد بالذنب أو الإثم، طالما أن القرار جاء لضرورة مشروعة.

نصائح للتعامل مع التحديات

وأشار رشدي إلى أن أهمية الوعي الديني والمرونة في التعامل مع مثل هذه القضايا يساعد المرأة على أداء واجباتها الدينية دون ضرر نفسي أو صحي، موضحًا أن الالتزام للنقاب يجب أن يكون مبنيًا على اقتناع داخلي وفهم كامل للمعنى الديني والاجتماعي له، وليس مجرد فرض شكلي قد يثقل على المرأة أو يسبب لها معاناة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن للنقاب واجب ديني في الظروف العادية، والإسلام يمنح المرأة الحق في التعامل مع ظروف حياتها الخاصة بعقلانية ورحمة، بما يحفظ صحتها وكرامتها، ويوازن بين الالتزام الشرعي والواقع اليومي.

تم نسخ الرابط