حسن سلامة: مصر تسعى لاستعادة السودان دولته ورفض أي مخططات لتقسيمه
قال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، إن الأوضاع من حولنا ملتهبة للغاية سواء فيما يتعلق بالأحداث في السودان أو ليبيا، مؤكدا أن مصر حرصت على التأكيد أن هناك احتياج حقيقي لوجود مسار إنساني وسرعة في وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة، إلى جانب خلق حوار سياسي وسوداني سوداني بامتياز بعيدا عن التدخلات الإقليمية أو الدولية.
رغبة في استعادة السودان دولتها
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم» تقديم الإعلامي محمد شردي، المذاع على شاشة قناة «الحياة»، أن الدبلوماسية المصرية نشطة وفاعلة، إذ تشترك مع كل القضايا، مشيرا إلى أن مصر تريد أن تستعيد السودان دولتها، مع رفض تام لأي مخططات لتقسيم السودان، لأن ذلك يضر بالأمن القومي.
رفض قاطع لتقسيم السودان
وأكد أستاذ العلوم السياسية أنه لا يعول على القوانين الدولية كثيرا، لكنه يعول على منطق المصلحة المشتركة، لافتا إلى أن تقسيم السودان سيضر بالمنطقة ككل، لذا فإن مصر تتابع بكثافة شديدة مع أطراف مؤثرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية والإمارات، مع الاتجاه إلى تنسيق المواقف بين هذه الأطراف المختلفة.
في وقت سابق، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن المقترح المتداول حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا يواجه معارضة واضحة من الدول الأوروبية، التي تعتبر أن الخطة تمنح روسيا مكاسب سياسية على حساب كييف.
ترامب يسعى لفرض شروط على أوكرانيا
وأوضح سلامة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الساعة 6 المذاع على قناة الحياة وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن ترامب يسعى لفرض شروط على أوكرانيا مقابل ضمانات روسية بعدم استهداف العاصمة كييف مجددًا، غير أن هذه الخطة تصطدم برفض أوروبي حاسم لأي صيغة يمكن أن تُفسر باعتبارها "استسلامًا سياسيًا" أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أوروبا: المقترح يمنح موسكو فرصة للتوسع
وأشار سلامة إلى أن العواصم الأوروبية تنظر إلى الخطة باعتبارها تحولًا يخدم موسكو، خاصة في ظل تصريحات متكررة لترامب يُعبر فيها عن اعتقاده بأن الدعم الغربي لأوكرانيا استنزف قدرات الولايات المتحدة وأوروبا، وأن استمرار هذا الدعم لم يعد مُجدِيًا.
وأضاف أن الأوروبيين يحذرون من أن قبول كييف بالمقترح قد يمنح روسيا فرصة لإعادة تموضع قواتها وتعزيز نفوذها داخل الأراضي الأوكرانية، بما قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الميداني.
