«أول مأوى متكامل».. خطة الزراعة للتعامل علميًا وإنسانيًا مع الكلاب الضالة
كشف علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن الاستراتيجية الحكومية الجديدة للتعامل مع ملف الكلاب الضالة، مؤكدًا أن الدولة تتبنى حلولًا علمية وإنسانية، بعيدًا تمامًا عن أساليب القتل أو التسميم التي أثارت جدلًا واسعًا خلال السنوات الماضية.
تعيين 1500 طبيب بيطري وميزانية خاصة
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع عبر فضائية «ON»، أعلن وزير الزراعة عن تعيين 1500 طبيب بيطري جديد خلال الأيام المقبلة، لدعم قدرات الهيئة العامة للخدمات البيطرية وتنفيذ الخطة الوطنية للسيطرة على الظاهرة.
وأوضح «فاروق» أن الحكومة رصدت ميزانية مخصصة لبرامج التحصين والتعقيم، وإنشاء مراكز إيواء (شلاتر) للكلاب الضالة، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، وذلك في إطار الاستراتيجية العالمية 2030 للقضاء على مرض السعار.
أول مدينة للكلاب في الظهير الصحراوي
وكشف الوزير عن خطوة غير مسبوقة، تمثلت في تخصيص محافظة القاهرة قطعة أرض بمساحة 5000 متر مربع بمنطقة «التبين» في الظهير الصحراوي، على بُعد نحو 7 كيلومترات من الكتلة السكنية، لإنشاء أول نموذج متكامل لمأوى كلاب الشوارع.
وأكد أن هذا المشروع سيكون نموذجًا تجريبيًا يتم تعميمه لاحقًا في باقي المحافظات، بالتنسيق مع المحافظين، ضمن خطة قومية شاملة.
أرقام صادمة لأعداد الكلاب الضالة
واستعرض وزير الزراعة أرقامًا وصفها بالمقلقة، مشيرًا إلى دراسة مشتركة مع منظمة «الفاو» عام 2023، قدرت أعداد الكلاب الضالة في مصر بنحو 7 إلى 8 ملايين كلب، لافتًا إلى أن العدد ارتفع بنسبة تقارب 25% ليصل حاليًا إلى ما بين 10 و11 مليون كلب.
وأوضح أن هذا الرقم الضخم يفرض ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية والمجتمع المدني للتعامل مع الأزمة بشكل علمي ومستدام.
حسم الجدل: لا تصدير ولا قتل
وحسم «فاروق» الجدل المثار حول مقترحات تصدير الكلاب إلى دول تتناولها كطعام، قائلًا بشكل قاطع:
«تصدير الكلاب للأكل لن يحدث، وتسميم الكلاب أو قتلها لن يحدث».
وشدد وزير الزراعة على أن الحلول المطروحة تعتمد على العزل للكلاب المريضة أو الشرسة، وتعقيم باقي القطيع، بما يحقق التوازن بين السلامة العامة والرفق بالحيوان.