«صحيت لقيت الأتوبيس جنب سريري».. مواطن يروي اقتحام أتوبيس مدرسة لشقته
كشف المواطن محمد عبده، صاحب الشقة المتضررة من حادث اقتحام أتوبيس مدرسة لمنزله بمدينة بدر، تفاصيل لحظات الرعب التي عاشها هو وأسرته، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم ببرنامج «كلمة أخيرة» المذاع على فضائية «ON».
كابوس في السادسة صباحًا
وقال محمد عبده، متأثرًا بما حدث: «كنت نايم في أمان الله، وفجأة الساعة 6 الصبح صحيت لقيت الأتوبيس داخل أوضة نومي جنبي»، واصفًا المشهد بأنه يفوق التصور، مضيفًا: «فتحت عيني لقيت دخان وتراب وردم مالي المكان، حسيت إني بحلم أو في كابوس، عمري ما تخيلت إن ده يحصل في الحقيقة».
وأكد أن العناية الإلهية أنقذته وزوجته وأطفاله الذين كانوا ينامون معه في نفس الغرفة، بينما كانت ابنته في غرفة أخرى، مشيرًا إلى أن الحادث لم يسفر عن إصابات جسدية، إلا أن الصدمة النفسية كانت قاسية وغير مسبوقة.
شقة تحولت إلى شارع
وأوضح عبده أن شقته تقع في الدور الأرضي وتُستخدم كجراج، قائلًا: «الأتوبيس اقتحم الحائط وخلاه ركام، وبقت أوضة النوم والشقة كلها مفتوحة على الشارع»، مضيفًا بحزن: «أنا حرفيًا قاعد في الشارع ومش عارف أروح فين ولا أبات فين أنا وعيالي».
تجاهل من المدرسة المالكة للأتوبيس
وكشف المواطن المتضرر عن تجاهل المدرسة المالكة للأتوبيس، مؤكدًا أنه لم يتواصل معه أي مسؤول حتى الآن، لا للتعويض ولا للاطمئنان، قائلًا: «محدش عبرنا، والسائق اتقبض عليه وبعدين خرج»، مشيرا إلى أن مالك العقار يطالبه بإعادة الشقة إلى حالتها الأصلية وإصلاح الجدار المهدوم، وهو ما يفوق قدرته في ظل الظروف الحالية.
أحمد سالم: واقعة لا تحدث إلا في الأفلام
من جانبه، علّق الإعلامي أحمد سالم على الواقعة قائلًا: «حوادث الطرق بنسمع عنها كتير، لكن أتوبيس يدخل غرفة نوم ويبقى جنب السرير دي ما بتحصلش غير في الأفلام»، معربًا عن تعاطفه الكامل مع الأسرة.
ووجّه سالم مناشدة عاجلة لإدارة المدرسة والمسؤولين بسرعة التدخل وتعويض المواطن، مؤكدًا ضرورة توفير سكن بديل وإصلاح التلفيات فورًا، قائلًا: «لا يصح أن يُترك مواطن ينام في العراء هو وأطفاله بسبب خطأ جسيم من سائق تابع لمؤسسة تعليمية».