عاجل

البابا لاون الرابع عشر: الرجاء لا ينطفئ خلف القضبان والإنسان قادر على النهوض

البابا لاون الرابع
البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان

ترأس البابا لاون الرابع عشر، بابا الفاتيكان ، اليوم الأحد، القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، في إطار الاحتفال بـ"يوبيل المساجين"، حيث وجّه رسالة روحية وإنسانية شدد فيها على أن الرجاء يظل حاضرًا حتى في أقسى الظروف، مؤكدًا أن الإنسان لا يفقد قيمته مهما كانت أخطاؤه.

وأكد البابا في عظته أن الكنيسة تحتفل بهذا اليوبيل تضامنًا مع السجناء ومع جميع العاملين في منظومة الإصلاح، موضحًا أن اختيار الأحد الثالث من زمن المجيء، المعروف بـ"أحد الفرح"، يحمل دلالة لاهوتية عميقة تعكس الثقة في مستقبل يمكن أن يولد من قلب المعاناة.

العدالة مسار شفاء لا مجرد عقوبة

وأوضح البابا أن واقع السجون مليء بالتحديات، وأن العقبات التي تواجه النوايا الحسنة لا يجب أن تقود إلى الإحباط أو الاستسلام، بل إلى المثابرة والعمل المشترك. وشدد على أن العدالة الحقيقية لا تقتصر على العقاب، بل تهدف إلى التعويض والمصالحة، وتفتح المجال أمام كل إنسان ليبدأ من جديد.

استحضار رؤية البابا فرنسيس

وأشار البابا لاون الرابع عشر إلى كلمات البابا فرنسيس خلال افتتاح الباب المقدس في سجن ريبيبيا، حين دعا إلى التمسك بمرساة الرجاء وفتح القلوب أمام المحبة. وأكد أن الإيمان بالمستقبل لا ينفصل عن مسؤولية بناء مجتمعات أكثر عدلًا ورحمة، خاصة في البيئات المهمشة.

تحديات قائمة داخل عالم السجون

ولفت البابا إلى أن نهاية العام اليوبيلي لا تعني نهاية الالتزام، مشيرًا إلى قضايا لا تزال قائمة، من بينها الاكتظاظ، ونقص البرامج التعليمية والتأهيلية، وضعف فرص العمل وإعادة الإدماج. وأكد أن معالجة هذه التحديات تتطلب جهودًا مشتركة من المؤسسات والمجتمع.

الرجاء رسالة خلاص للجميع

وفي ختام عظته، شدد البابا على أن رسالة الإنجيل تقوم على أن يخلص الجميع دون استثناء، مؤكدًا أن الله لا يترك الإنسان وحيدًا أمام الألم، بل يسير معه في طريق الشفاء والتجدد. وأوضح أن اقتراب عيد الميلاد يمثل فرصة لتجديد الالتزام بالأمل، لأن الرجاء قادر دائمًا على صناعة بداية جديدة، حتى من داخل السجون.

تم نسخ الرابط