محمد هاني: العلاقة الزوجية الصحية تقوم على الثقة والمشاركة والمرونة
قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن العلاقة الصحية بين الزوج والزوجة تقوم على الثقة المتبادلة وتقاسم المسؤوليات، بحيث لا يراقب أحد الطرفين الآخر أو يمن عليه، موضحًا أن لكل طرف دوره ومسؤولياته داخل الأسرة، حيث أن الخلاف في الرأي أمر طبيعي، لكن الأهم هو أن يكون القرار نفسه ناجحًا ويعود بالإيجاب على الأسرة.
صراع داخل البيت
وأضاف محمد هاني، خلال لقائه في برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، المذاع عبر فضائية CBC، أن التعنت من أي طرف، رجلًا كان أو امرأة، يحول الحياة إلى صراع داخل البيت، بينما المرونة في التعامل تعني تقييم المواقف واختيار ردود الأفعال المناسبة، وتقدير تعب الشريك وشكره علنًا، خاصة أمام الأبناء، مع التأكيد على أن الجهد المبذول من الطرفين يهدف إلى استقرار الأسرة ومستقبل الأبناء.
المشاركة الحقيقية لا تقلل من أحد
وأوضح محمد هاني أن القرار الأسري يمكن أن يأتي من أي فرد داخل الأسرة، حتى الأبناء، طالما ثبتت جدواه، مؤكدًا أن المشاركة الحقيقية لا تقلل من أحد، بينما التقليل والندية وعدم الاحترام يهدم البيوت، مشيرا إلى أن الذكاء في العلاقة يتمثل في القدرة على شرح القرار وإقناع الشريك به بهدوء وود، دون فرض أو إهانة أو تذكير دائم بمن اتخذ القرار.
وأكد «هاني» أن العلاقة الزوجية رحلة مشتركة لا يصح فيها استخدام عبارات تقلل من شأن الشريك مثل «أنت ما بتفهمش» أو «ما تشغليش بالك»، موضحًا أن هذه الكلمات مستفزة وتهدم المشاركة، داعيًا إلى الشفافية الكاملة بين الزوجين ومشاركة التفكير والقرارات المالية والمعيشية، لأن إخفاء التفاصيل يسبب جرحًا نفسيًا ويهز الثقة.
وفي سياق آخر، حذر الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية، من خطورة التعامل القاسي داخل الحياة الزوجية، مؤكدا أن كثيرا من الأزواج يراهنون على صبر الطرف الآخر إلى أن يصل لمرحلة الانفصال.
القسوة تدفع الزوجة للنفور وطلب الطلاق
وقال محمد هاني، خلال لقاء خاص مع الإعلامية ريهام سعيد عبر برنامجها “صبايا الخير” المذع عبر قناة النهار، إن الزوج الذي يعامل زوجته بطريقة سيئة، رغم احتمالها وصبرها من أجل الأبناء، سيجدها في يوم ما تنفر منه وتترك البيت، لأن البعض يظن أن الطيبين سيظلون يحتملون إلى الأبد، بينما الحقيقة أن الضغط المتكرر يؤدي لانهيار العلاقة فجأة.