إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار بـ10 آلاف انتهاك.. وغارات صباحية تضرب جنوب لبنان
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن الحكومة اللبنانية لم تصدر حتى الآن أي مواقف رسمية بشأن الغارات التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم على جنوب لبنان ومنطقة البقاع الشرقي.
غارات الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان
وأوضح سنجاب في مداخلة مع الإعلامية أحمد عيد عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الغارات تأتي في إطار الانتهاكات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ الـ 27 من نوفمبر الماضي، حيث تجاوزت الانتهاكات أكثر من 10 آلاف مرة وفق إحصاءات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل».
وأضاف أن الغارات استهدفت مناطق مفتوحة في بلدات شبعا والبيسرية ونطاق قضائي جزين وصيدا في شمال نهر الليطاني، وكذلك مناطق مفتوحة في البقاع الغربي، ولم تسفر عن سقوط أي ضحايا، واكتفت الأضرار بالجانب المادي.
الغارات استهدفت مواقع تدريب ومخازن سلاح
وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أن الغارات استهدفت مواقع تدريب ومخازن سلاح تابعة لقوات الرضوان أو حزب الله، دون صدور أي بيان رسمي من الحزب حول وقوع أضرار أو إصابات بين عناصره.
وقال أحمد سنجاب مراسل قناة القاهرة الإخبارية، من لبنان، إن هناك مطالبات من قبل الرئيس اللبناني جوزيف عون بضرورة وجود قوة بديلة لليونيفيل لضمان حفظ الأمن في الجنوب اللبناني، إلى جانب منع أي خلل أمني في تلك المناطق، موضحا أن هناك نقاش مستمر حول نزع سلاح حزب الله بين مؤيد ومعارض، سواء في الداخل اللبناني أو خارجه.
لبنان في مأزق كبير
وأوضح، خلال رسالة على الهواء، أن لبنان يشعر بأن الوقت يمر دون تحقيق أي تقدم في عدد من الملفات، وأهمها الوضع في الجنوب الذي يستضيف حتى الآن قوة اليونيفيل، مشيرا إلى أن القرار الأممي الأخير لتجديد مهمة اليونيفيل وضع مهلة حتى نهاية 2026 لإنهاء وجودها، ما يلقي على لبنان مسؤولية تحقيق الاستقرار والتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لضمان السلام في الجنوب والحدود الجنوبية.
المهمة الأساسية لليونيفيل
وشدد على أن المهمة الأساسية لليونيفيل هي ضبط الوضع ورصد الانتهاكات على طول الخط الأزرق، إذ يعتبر هو خط وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مؤكدا أن لبنان لم يتوصل بعد إلى اتفاق سلام أو مرحلة مفاوضات رسمية، كما لا توجد سبل ضغط فعالة على إسرائيل لوقف الانتهاكات المستمرة.
