عاجل

مدحت الكمار: دولة التلاوة مشروع يعيد لمصر ريادتها في فن الترتيل

 مدحت الكمار
مدحت الكمار

أكد النائب مدحت الكمار عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن إطلاق برنامج "دولة التلاوة" يمثل خطوة بالغة الأهمية في مسار استعادة مصر لمكانتها التاريخية كمنارة لصوت القرآن الكريم في العالم العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن البرنامج يأتي كترجمة عملية لحرص الدولة على صون تراثها الروحاني وإحياء مدرسة التلاوة المصرية التي أنجبت أصواتًا خالدة لا تزال تملأ العالم خشوعًا وجمالًا.

وأوضح، الكمار في تصريح صحفي له اليوم، أن البرنامج يقدّم رؤية متكاملة تعيد الاعتبار لفن التلاوة عبر إحياء أسماء الرواد الذين صنعوا مجد هذا الفن، وفي مقدمتهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود علي البنا، والشيخ محمد رفعت، مشيرًا إلى أن هذه الأسماء ليست مجرد قرّاء، بل تاريخ ممتد ومدارس صوتية لها بصمتها الخاصة التي أثرت وجدان الملايين.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن "دولة التلاوة" لا يقتصر على كونه برنامجًا تنافسيًا، بل هو منصة وطنية تجمع بين الموهبة والتدريب والاحتراف، عبر لجان تحكيم متخصصة تتولى تأهيل المواهب الشابة وإكسابها الخبرات اللازمة ليشكلوا جيلًا جديدًا قادرًا على حمل راية المدرسة المصرية الأصيلة في التجويد والابتهال والترتيل.

وأشار النائب مدحت الكمار، إلى أن الدور الذي يلعبه البرنامج في تعزيز الوعي الديني الرشيد لا يقل أهمية عن دوره الفني، إذ يسهم في تحصين المجتمع بالقيم الأصيلة ومواجهة موجات التشويه والتشويش التي تستهدف الهوية الدينية الوسطية التي ميّزت مصر عبر تاريخها، لافتًا إلى أن إعادة تقديم التراث الصوتي للقرّاء الكبار يُعد خطوة مهمة في ترسيخ هذا النهج المعتدل.

برنامج يُعيد الذوق ويُصلح الوجدان

وفي وقت سابق عبر الشيخ خالد الجندي  عن تقديره العميق للبرنامج، معتبرا إياه واحدا من أهم المشروعات الإعلامية التي ظهرت خلال الأعوام الأخيرة، واصفا إياه بـ"الهدية الثمينة للمجتمع المصري".

وخلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر شاشة DMC، أوضح الجندي أن "دولة التلاوة" جاء في توقيت كانت فيه الساحة الإعلامية بحاجة لمن يعيد احترام الأذن المصرية وذوق المستمع، بعد انتشار محتوى أثر سلبا على الذوق العام.

وأضاف: "هذا البرنامج أعاد جمال التلاوة وروح الأصالة إلى كل بيت.. أصبح حديث الناس، وموعدًا ثابتًا بين الأسرة والقرآن".

🇪🇬 مصر.. مدرسة التلاوة الأولى

وأكد الجندي أن تاريخ مصر في خدمة القرآن لا يمكن تجاوزه، مشيرًا إلى أن كبار القراء الذين علّموا العالم مخارج الحروف والأداء القرآني هم أبناء هذه الأرض.

وقال:"لن تنتصر الفوضى على الأذواق، فصوت القرآن في مصر سيظل منارة تهدي الأمة".

أشادة بالمهنية وصناع البرنامج

وخص الشيخ خالد الجندي فريق العمل بتقدير واسع، بدءًا من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على الإنتاج والاهتمام، مرورا بجهود الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ودعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

كما أثنى على أداء الإعلامية آية عبد الرحمن قائلا إنها تمثل نموذجًا للإعلام الرزين القادر على إدارة الحوار باحترافية وهدوء.
ولم ينس الإشادة بلجنة التحكيم، معتبرًا أنها حافظت على توازن نادر بين العلم الشرعي وجمال الأداء الصوتي.

واختتم الجندي حديثه برسالة تحمل تقديرا وامتنانا، قائلا: "هذا ليس مجرد برنامج.. إنها دولة حقيقية للقرآن. جزى الله الدولة خيرًا على هذا العمل الذي سيبقى أثره في القلوب دون مبالغة ".

تم نسخ الرابط