سيول غزيرة تسفر عن وقوع قتلى وانهيار مباني بالعراق
اجتاحت سيول قوية عدداً من مناطق العراق خلال الساعات الماضية، خصوصًا في قضاء جمجمال، حيث أدى تدفق المياه العنيف إلى جرف سيارات ومبان ومدارس نتيجة الأمطار الغزيرة والمتواصلة.
وتشهد البلاد منذ عدة أيام حالة من عدم الاستقرار الجوي، وسط تحذيرات من استمرارها خلال الأيام المقبلة.
وتسببت السيول في قطع العديد من الطرق التي تربط المحافظات العراقية بإقليم كردستان، فيما أُعلن عن وفاة شخصين في السليمانية نتيجة الأحوال الجوية.
وأفادت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي بأن طقس يوم غد الأربعاء سيكون صحوًا في المنطقتين الوسطى والجنوبية، مع هطول أمطار في أقسامهما الشرقية تتحسن بعد الظهر، مع احتمال تشكل سيول محلية.

سيول العراق
وتوقعت الهيئة أن تتراوح درجات الحرارة العظمى بين 12 درجة مئوية في السليمانية و24 درجة مئوية في البصرة.
أما يوم الخميس المقبل، فمن المتوقع أن يتجه الطقس نحو استقرار نسبي، بحيث يكون صحوًا مع ظهور بعض الغيوم في مناطق الوسط والجنوب، مقابل زخات مطر متفرقة في الشمال، مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة هناك.
وبحسب مصادر محلية، أدّت الأمطار الأخيرة إلى ارتفاع منسوب الأنهار وغمر الشوارع في شمال العراق وشمال شرقه، ما تسبب في تعطل الحركة وإغلاق طرق رئيسية عدة، من بينها طريق كركوك – بغداد في طوزخورماتو، بينما تتواصل عمليات الإغاثة وفتح الطرق.
وأكد مدير ناحية شورش، هاوتا عزيز، وفاة رجل مسن يبلغ من العمر سبعين عامًا إثر انهيار جدار منزله بسبب السيول، فيما دعا مركز التنسيق المشترك في السليمانية المواطنين إلى الاتصال بأرقام الطوارئ عند وقوع أي حادث.
كما قطعت السيول الطريق الرابط بين كركوك – بغداد وطوزخورماتو وداقوق، بالإضافة إلى غرق جزء من طريق بغداد – الموصل قرب قرية مكحول في محافظة صلاح الدين، ما أثر بشكل كبير على حركة السير.

وفي محافظة أربيل، أعادت الأمطار الأخيرة تدفق شلال كلي علي بك بعد فترة من الجفاف.
وتوقعت هيئة الأحوال الجوية استمرار التقلبات خلال الأيام المقبلة، مع أجواء متباينة وفرص لهطول أمطار خفيفة في مناطق متفرقة.
و تواصل الأمم المتحدة منذ سنوات التحذير من تداعيات التغير المناخي على دول العالم، مؤكدة أن الأعوام المقبلة ستشهد موجات جفاف في مناطق عديدة، إلى جانب سيول جارفة، ويصنف العراق ضمن أكثر الدول العربية المعرّضة لمخاطر التغيرات المناخية عالميًا.



