"سنخرج القذرات".. فيديو مسرب لزوجة ماكرون يثير غضب واسع
لا تكاد بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تغيب عن الجدل حتى تعود مجددًا إلى الواجهة، وهذه المرة بعد انتشار فيديو مسرب ظهرت فيه وهي تهين مجموعة نسوية وتصف ناشطاتها بعبارة مسيئة أثارت غضبًا واسعًا.
وظهرت بريجيت ماكرون في الفيديو أثناء توجهها لحضور عرض الكوميدي آري أبيتان، الذي كان قد عبر عن خشيته من ردود الفعل على عودته إلى المسرح.
اتهام أبيتان باغتصاب شابة
وكان أبيتان قد تم اتهامه عام 2021 باغتصاب شابة كانت تربطه بها علاقة، واستمر التحقيق لثلاث سنوات قبل رفض القضية لأسباب قانونية، رغم بقاء بعض المجموعات النسوية معارضة لعودته، معتبرة أنّ إسقاط التهم لا يلغي مخاوف الضحايا المحتملين.
لكن موقف بريجيت بدا مغايرًا، إذ ظهرت في التسجيل وهي ترد على مخاوف أبيتان بقولها:"إذا كانت هناك أي عاهرات قذرات، فسنتولى إخراجهن"، الأمر الذي أثار موجة انتقادات حادة، إذ وصف البعض عبارتها بالمهينة، فيما رأى آخرون أن هذه التصريحات لا تليق بالسيدة الأولى لفرنسا.
وأوضحت مصادر مقربة من بريجيت أن كلماتها لم تكن موجهة كإهانة شخصية، بل جاءت كتعليق ساخر على ما اعتبرته "أساليبًا متطرفة" تستخدمها بعض الحركات النسوية.
وبحسب صحيفة 20 minutes الفرنسية، فإن الفيديو المسرب يعود إلى زيارة بريجيت لكواليس عرض أبيتان في باريس يوم الأحد الماضي، دعماً له، وذلك بعد قيام مجموعة NousToutes النسوية بعرقلة عرضه مساء السبت.
ويظهر التسجيل المنشور عبر مجلة Public الأسبوعية أجواء الحوار بينهما، حيث قال أبيتان إنه "خائف"، لترد بريجيت ماكرون ضاحكة: "إذا وجد أي لئيم سنطرده، خصوصًا الملثمين منهم"، قبل أن تستخدم عبارتها المثيرة للجدل التي فجّرت الغضب النسوي.
وكانت أربع ناشطات من حركة NousToutes قد اقتحمن عرض أبيتان وهن يرتدين أقنعة تحمل صورته مرفقة بكلمة "مغتصب"، احتجاجًا على عودته بعد إسقاط الدعوى، رغم أن محكمة الاستئناف أيدت قرار إغلاق القضية في يناير الماضي. ومع ذلك، تواصل مجموعات نسوية رفض مشاركته الفنية.
وبعد انتشار الفيديو، تحوّل التعبير المسيء الذي استخدمته بريجيت إلى شعار احتجاجي تبنته ناشطات عبر منصات التواصل، ومن بينهن الممثلة الفرنسية جوديث جودريش، التي نشرت: "أنا أيضًا كلبة قذرة وأدعم الأخريات."
استياء واسع وردود سياسية غاضبة
قالت الناشطة جوين من حركة NousToutesParisNord لوكالة فرانس برس إن تصريحات بريجيت ماكرون "صادمة" وتعكس نظرة مهينة تجاه الضحايا والمنظمات النسوية.
في المقابل، شددت مصادر قريبة من السيدة الأولى على أن تصريحها جاء في سياق انتقاد أساليب الاحتجاج العنيفة، وليس موجهًا ضد النساء أو الناشطات بشكل عام.
فيما وصفت مارين تونديلير، زعيمة حزب الخضر، تصريحات بريجيت بأنها خطيرة وغير مقبولة، مؤكدة أن لأبيتان حق العودة إلى المسرح بعد إسقاط القضية، وفي الوقت نفسه للنسويات الحق في الاحتجاج.
كما كتبت النائبة الأوروبية مانون أوبري (حزب فرنسا الأبية) منشورًا غاضبًا عبر منصة X، قالت فيه إن كلام بريجيت يمثل إهانة جديدة لقضية المرأة، مضيفة:"بدأت الولاية الرئاسية بشعار الدفاع عن حقوق المرأة، وانتهت بإهانتها".



