الأونروا: إجراءات إسرائيل تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولمعايير الحصانة
تحدث الدكتور عدنان أبو حسنة ، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، عن التطورات الأخيرة بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر الوكالة في القدس المحتلة، موضحًا أن قوة كبيرة من شرطة الاحتلال، ترافقها أعداد من الدراجات النارية، اقتحمت المقر صباح اليوم، وقامت باحتجاز الحراس ومصادرة هواتفهم، قبل أن ترفع العلم الإسرائيلي فوق المبنى.
مقر تاريخي يتبع للوكالة بشكل رسمي
وأشار، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن المقر، رغم أنه لا يعمل حاليًا بسبب قرار الاحتلال منع نشاط الأونروا فيه، يبقى تحت حراسة موظفي الوكالة لكونه مقرًا تاريخيًا يتبع لها بشكل رسمي.
وأضاف أن المعلومات ما تزال غير واضحة بالكامل، لكن هناك أنباء تتحدث عن مصادرة معدات وأجهزة من داخل المبنى، معتبرًا أن ما جرى يمثل "اختراقًا خطيرًا" للاتفاقيات الدولية التي تضمن حصانة منشآت الأمم المتحدة.
ولفت أبو حسنة إلى أن هذا الاقتحام يأتي في سياق تنكر إسرائيل لاتفاقية الحصانة الموقعة مع الأونروا في 14 يونيو 1967، والتي تكفل حماية منشآت الوكالة وموظفيها ومركباتها في القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية.
التضييق على الأونروا
وأكد أن ما حدث هو امتداد لسياسات إسرائيلية تهدف إلى التضييق على الأونروا، مشيرًا إلى إغلاق ست مدارس تتبع للوكالة في القدس، وقطع المياه والكهرباء عن بعض العيادات والمنشآت، في محاولة واضحة لإفراغ المدينة من خدمات الوكالة ودفعها خارج القدس.
وختم أبو حسنة بالتأكيد على أن هذه الإجراءات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولمعايير الحصانة التي تُلزم كل دولة عضو في الأمم المتحدة باحترام منشآت المنظمة وعدم المساس بها.
وفي وقت سابق، أكدت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» صباح اليوم، من دون إصدار أي رواية أو بيان رسمي يوضح أسباب هذا الاقتحام.
اقتحام مقر الأونروا
وأشارت خلال رسالة على الهواء، إلى أن هذا التحرك يأتي امتدادا لعمليات المداهمة التي تستهدف المؤسسات الفلسطينية والدولية في القدس منذ أشهر، مضيفة أن الكنيست الإسرائيلي كان قد صادق في 30 يناير الماضي على قرار يحظر أنشطة الأونروا ووجود موظفيها في المدينة، وهو ما جعل الوكالة هدفا لسلسلة من الاعتداءات، سواء من قبل المستوطنين الذين حاولوا إحراق المقر، أو عبر مداهمات متكررة تنفذها الشرطة الإسرائيلية.


