بعد مغادرة داريو فيتالي.. من سيتولى الإدارة الإبداعية في فيرساتشي؟

تعيش ساحة الموضة العالمية مرحلة ترقّب جديدة بعد الإعلان المفاجئ عن مغادرة داريو فيتالي منصبه في دار فيرساتشي، في خطوة أكّد لورينزو بيرتيلي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي الجديد للدار، أنها تمت بـ"اتفاق متبادل". وبحسب بيانه الرسمي، سيغادر فيتالي في 12 ديسمبر، بعد فترة قصيرة نسبياً على استلامه القيادة الإبداعية خلفاً لدوناتيللا فيرساتشي.
على الرغم من إثارة الجدل الواسعة التي حصدها فيتالي خلال عرض مجموعته الأولى في شهر سبتمبر وال تتعارض مع إرث فيرساتشي العريق، إلا أنّ المؤشرات كانت تتجه منذ أشهر نحو احتمال عدم استمراره. 

فقد أكدت مصادر إعلامية إنّ فيتالي كان على علم بالمباحثات التي سبقت استحواذ مجموعة برادا على الدار، وأن اسمه لم يكن مطروحاً بجدية ضمن الخطة الطويلة للمرحلة المقبلة.

ومع خروج فيتالي، يبدأ سباق التوقعات حول هوية المصمّم الذي سيحمل البوصلة الإبداعية لفيرساتشي في عهدها الجديد مع برادا. كل الأنظار تتجه نحو اسمين لامعين تجمعهما روابط مهنية وشخصية مع كل من برادا وفيرساتشي.
الاسم الأول هو أنطوني فاكريلو، المدير الإبداعي لسان لوران، وإحدى المواهب التي تبنّتها دوناتيللا سابقاً عندما وضعت بيده خط "فيرسوس" في 2015. نجاحاته المتراكمة في سان لوران تجعله مرشحاً مثالياً. أما الاسم الثاني فهو بيتر مولير، المدير الإبداعي لعلامة علايا، والمقرّب من راف سيمونز، أحد الأسماء المؤثرة في استراتيجية برادا الإبداعية. منذ 2021، أعاد مولير ضخ حياة جديدة في علاية، وهو ما قد يجعل التخلّي عنه قراراً صعباً على مجموعة ريشمونت، لكن جاذبية فيرساتشي تحت مظلة برادا قد تغيّر قواعد اللعبة.

وإلى أن يُحسم القرار، سيواصل الفريق الإبداعي العمل تحت إدارة الرئيس التنفيذي إيمانويل غينتزبرغر. لكن ما هو مؤكد أنّ فيرساتشي تدخل فصلاً جديداً في تاريخها، فصلاً تتقاطع فيه القوة الإيطالية لبرادا مع الإرث الدرامي لفيرساتشي، ما يجعل سقف التوقعات مرتفعاً والفضول أكبر من أي وقت مضى.