الأزهري:مشاركة محمود الشحات باافتتاح المسابقة العالمية للقرآن تجسد البر بوالده

شهد افتتاح فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الثانية والثلاثين إشادة واسعة بمشاركة القارئ الشيخ محمود الشحات محمد أنور، في احتفالية اكتسبت بعدًا وجدانيًا خاصًا هذا العام، نظرًا لحملها اسم والده الراحل القارئ الكبير الشيخ الشحات محمد أنور، أحد أبرز أعلام مدرسة التلاوة المصرية.

أسامة الأزهري: الرحمة قيمة مركزية في منظومة الدين وأساس الأخلاق الإنسانية

مصر تحتفي بحفظة القرآن الكريم من داخل مصر وخارجها بالمسابقة العالمية للقرآن

تراث القارئ الراحل الشيخ الشحات محمد أنور

وفي أجواء مفعمة بالخشوع، افتتحت الفعاليات بتلاوة مباركة للشيخ محمود الشحات من سورة الإسراء: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا…»، ولاقت التلاوة  صدى مؤرًا لدى الحضور لما تحمله من معانٍ تُجسّد قيمة البر بالوالدين وتستحضر تراث القارئ الراحل الشيخ الشحات محمد أنور، بما أضفى على الافتتاح لمسة إنسانية وروحانية عميقة.

خدمة القرآن الكريم وترسيخ مدرسة الأداء المصري

وأكد وزير الأوقاف في كلمته أن إطلاق اسم الشيخ الشحات محمد أنور على نسخة المسابقة لهذا العام يأتي تكريما لإسهاماته المتميزة في خدمة القرآن الكريم وترسيخ مدرسة الأداء المصري ذات الطابع الفني الفريد.

 وأضاف  “الأزهري” أن القارئ الراحل يمثل أحد الرموز التي أثرت ساحة التلاوة محليًا ودوليًا بما امتلكه من صوتٍ وأداءٍ متميزين، مشيرًا إلى أن مشاركة نجله في افتتاح فعاليات المسابقة تعكس امتداد هذا العطاء داخل الأسرة، وتجسد البر والوفاء واستمرار إشعاع التراث القرآني.

وأشار وزيرالاوقاف أسامة الأزهري إلى أن تكريم القارئ الراحل من خلال هذه المسابقة يعكس حرص الدولة على الحفاظ على الإرث القرآني المصري، ويشجع الأجيال الجديدة على الاقتداء بنماذج من حفظة ومبدعي التلاوة، مؤكدًا أن استمرار مشاركة الأبناء في المسابقات القرآنية يمثل جسرًا يربط بين الماضي والحاضر في خدمة كتاب الله.

كما ثمّن "الازهري" الأداء الرفيع للشيخ محمود الشحات خلال الافتتاح، وما يعكسه من حرص على الحفاظ على تراث والده، مستعرضًا الدور البارز الذي قدمه الراحل في نشر جماليات التلاوة المصرية وتعزيز حضورها في المحافل المختلفة.

و وجه وزير الأوقاف التحية إلى أسرة القارئ الراحل، داعيًا إلى استمرار العناية بتراث رواد التلاوة المصرية، باعتبارهم عناصر أساسية في حفظ تقاليد الأداء القرآني وترسيخ قيمه السامية، مع الدعاء بأن يتغمد الله الشيخ الشحات محمد أنور بواسع رحمته وأن يبارك في أبنائه ومحبيه.