في لقاء توعوي.. الدكتورة جيهان ياسين توضح مكانة المرأة وحرمة إيذائها
أكدت الدكتورة جيهان ياسين، واعظة وزارة الأوقاف، أن الإسلام قدّم للمرأة نموذجًا فريدًا من التكريم والرعاية، بما يجعل أي شكل من أشكال إيذائها أو الانتقاص من حقوقها أمرًا محرّمًا لا يقبله الشرع ولا الفطرة السوية.
وأضافت أن النصوص الشرعية جاءت حاسمة في بيان مكانة المرأة، باعتبارها شريكًا أساسيًا في بناء الأسرة والمجتمع.
وأوضحت أن القرآن الكريم قرر مبدأ التكريم الإنساني العام، فقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾، مشيرة إلى أن المرأة داخلة في هذا التكريم دخولًا قطعيًا، فهي إنسان مكرَّم بحكم الخِلقة، لا يجوز امتهان كرامته أو الانتقاص من حقوقه تحت أي ذريعة.
كما استشهدت بقول النبي ﷺ: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”، مؤكدة أن هذا الحديث يضع معيارًا واضحًا للخيرية يقوم على أسلوب تعامل الرجل مع زوجته وأسرته، مما يعكس مدى اهتمام الإسلام ببناء علاقة أسرية قائمة على المودة والاحترام.
وأضافت أن النبي ﷺ لم يقف عند حد بيان فضيلة حسن المعاملة، بل حذّر صراحة من سوء معاملة الزوجات، إذ قال ﷺ بعد أن بلغه شكوى عدد من النساء من أزواجهن: “لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم”، وهو نص صريح يبين أن ظلم الزوجة ينافي صفات المؤمنين أصحاب الأخلاق الرفيعة.
توفير البيئة القانونية والاجتماعية
وشددت الدكتورة "جيهان ياسين" على أن العنف ضد المرأة ليس ابتلاءً يُطلب منها الصبر عليه، بل هو ظلم محرم يجب مواجهته بالوسائل الشرعية والاجتماعية والإنسانية. وأكدت أن الشريعة وضعت ضوابط تحمي المرأة من أي اعتداء، ودعت المجتمع إلى القيام بدوره في مناصرة المظلومات ودعمهن، وتوفير البيئة القانونية والاجتماعية التي تضمن لهن الأمان والاحترام.
واختتمت مؤكدة أن وزارة الأوقاف تُولي قضايا حماية الأسرة اهتمامًا كبيرًا من خلال برامج الوعظ والتوعية، بهدف نشر ثقافة الرفق والرحمة، وإعادة إحياء القيم النبوية التي تحفظ للمرأة مكانتها وحقوقها الكاملة.
