أوقاف البحيرة تواصل عقد المجالس العلمية بالمساجد الكبرى
واصلت مديرية أوقاف البحيرة اليوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025م فعاليات البرنامج الدعوي لوزارة الأوقاف بعنوان "المجالس العلمية" بمحافظة البحيرة، حيث انعقدت المجالس في (٢٣) مسجدًا من المساجد الكبرى على مستوى إدارات المحافظة
وخُصص مجلس اليوم لشرح السيرة والشمائل المحمدية، حيث تناول أئمة الأوقاف جوانب من سيرة النبي ﷺ العطرة، مبرزين ما فيها من دروسٍ تربويةٍ وإيمانيةٍ وأخلاقيةٍ سامية، وما تتجلى فيه من صور الرحمة، والحلم، والعدل، والتواضع، داعين إلى التأسي بالنبي ﷺ في أقواله وأفعاله وأخلاقه ومعاملاته.
ويأتي هذا البرنامج ضمن المشروع الدعوي الكبير الذي أطلقته وزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية، متضمنًا (٣٨٣) مجلسًا علميًّا، في إطار جهودها الحثيثة لنشر الفكر الوسطي، ومواجهة الإرهاب والتطرف الفكري، وبناء الوعي الديني المستنير بين مختلف فئات المجتمع.
وتؤكد مديرية أوقاف البحيرة أن هذه المجالس تمثل نهضة علمية دعوية داخل مساجد المحافظة، تعيد للمسجد رسالته العلمية والتربوية، وتبرز دور الإمام العالم في غرس القيم، وبناء الشخصية الواعية التي تجمع بين العلم والإيمان والوطنية الصادقة.
ندوة توعوية بالمدارس حول "خطورة التنمر والسخرية"
ومن ناحية أخرى، استضافت مدرسة ناصر الابتدائية التابعة لإدارة الخارجة التعليمية ندوة دينية توعوية تثقيفية تحت عنوان "خطورة التنمر والسخرية".
جاءت الندوة برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت الإشراف المباشر والمتابعة الدقيقة للشيخ رمضان يوسف صالح، مدير مديرية أوقاف الوادي الجديد، وقد ألقى الندوة الشيخ حمدي فتحي كامل، الإمام بإدارة أوقاف الخارجة.
وتناول الشيخ الموضوع، مؤكدًا أن التنمر ليس مجرد سلوك سيئ وحسب؛ بل هو اعتداء على كرامة الإنسان التي كرمها الإسلام، موضحًا أن السخرية جزء من التنمر اللفظي الذي يترك آثارًا نفسية عميقة، وقد استشهد بالدليل القرآني الواضح الذي يُعد مرجعية في هذا الباب، وهو قوله تعالى: {ويل لكل همزة لمزة}.
كما استشهد بالآية الكريمة التي تؤسس لاحترام الآخرين بغض النظر عن الشكل أو الأصل، وهي قوله تعالى في سورة الحجرات: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}.
