لبنان: نزع السلاح لن يطبق بالكامل إذا لم تنسحب إسرائيل من الأجزاء المحتلة

قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الأربعاء، إنه إذا لم تنسحب إسرائيل من الأجزاء التي لا تزال تحتلها من لبنان فإن المرحلة الأولى من نزع سلاح حزب الله لن يتم تنفيذها بشكل كامل.

وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، قول سلام إن لبنان منفتح على قوات أمريكية وفرنسية للتحقق من المخاوف على الأرض بشأن مستودعات الأسلحة المتبقية لحزب الله في جنوب لبنان، وأضاف أن المحادثات الاقتصادية ستكون جزءا من أي عملية تطبيع مع إسرائيل، والتي يجب أن تتبع اتفاق السلام.

وقال للصحفيين إنه إذا التزمت الدولتان بخطة السلام العربية التي طرحت عام 2002 فإن "التطبيع سوف يتبع ذلك، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة على الإطلاق".

نتنياهو يرسل وفدًا إسرائيليًا إلى لبنان لتعزيز التعاون الاقتصادي

في سياق متصل، أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعليماته اليوم الأربعاء، لنائب رئيس مجلس الأمن القومي، جيل رايش، بإرسال ممثل عنه لحضور اجتماع مع مسؤولين حكوميين واقتصاديين في لبنان، في محاولة لترسيخ أسس التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي إسرائيل لإيجاد أرضية لبناء علاقات اقتصادية مع الجار الشمالي.

نتنياهو يرسل ممثلًا إسرائيليًا إلى لبنان لترسيخ التعاون الاقتصادي

وأصدرت المتحدثة باسم الرئاسة اللبنانية، نيابة عن المتحدثة الرسمية، نجاة شرف الدين، البيان التالي: “التزامًا منه بقسم الولاء الدستوري، ووفقًا للصلاحيات الممنوحة له بموجب الدستور، لحماية سيادة لبنان ووحدة أراضيه ومصالحه العليا، واستجابة للجهود المشكورة التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن، و أن اللجنة العسكرية التقنية اللبنانية، المنشأة بموجب إعلان وقف الأعمال العدائية بتاريخ 27 نوفمبر 2024، تلقت موافقة الجانب الإسرائيلي على ضم عضو غير عسكري إلى الوفد المشارك في اللجنة المذكورة، وبعد التنسيق والتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، قرر رئيس الجمهورية”.

لبنان يكلف السفير سيمون كارم برئاسة وفده في اللجنة العسكرية التقنية

وكلف رئيس الجمهورية السفير السابق والمحامي سيمون كارم برئاسة الوفد اللبناني في اجتماعات اللجنة المقررة اليوم في ناكورو، بعد التنسيق مع رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء اللبناني.

أكد حسين النمر، المسؤول البارز في حزب الله، خلال حفل يوم الإثنين، أن الحزب لا يسعى للحرب، لكنه "سيصمد إذا ما فُرض عليه ذلك"، مشددًا على أن "الحملة لم تنتهي" وأن الحزب "لن يرفع الراية البيضاء"، في إشارة إلى استمرار ضغوط عسكرية وسياسية شديدة عليه ومطالبة بدمج سلاحه في الحياة السياسية اللبنانية.