عاجل

محمود الهواري: ذوو الهمم قادرون باختلاف.. وهم نموذج للتفاؤل والإنسانية

محمود الهواري
محمود الهواري

أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية،  أن الاحتفال بذوي الهمم لا يقتصر على الطابع الرسمي أو البروتوكولي فقط، بل يجب أن يكون فرصة لتسليط الضوء على مواهبهم وقدراتهم، مشيرًا إلى أن الفئة الطيبة هذه ليست ضعيفة، بل قوية في مجالات متعددة، وأن تسميتهم بـ"قادرون باختلاف" تعكس حقيقة الواقع بدقة.

محمود الهواري: ذوو الهمم قادرون باختلاف.. وهم نموذج للتفاؤل والإنسانية

وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس اليوم الثلاثاء، أن الإسلام سبق الحضارات الحديثة في التعامل مع ذوي الهمم، معتبرًا أنهم أهل احترام وإنسانية بغض النظر عن قدراتهم، وأن تكريم الإنسان في الإسلام نابع من كونه بني آدم، دون أي اعتبار للقياسات أو الفروق الجسدية أو العقلية، مؤكدًا أن الدين الإسلامي دين إنساني قبل أي اعتبار آخر.

وأشار إلى أن كثيرين يظنون أن إنجاب طفل من ذوي الهمم هو نوع من الابتلاء، لكن الحقيقة أن كل ما يأتي من الله تعالى يحمل حكمة ونعمة كامنة، فالابتلاء قد يكون بابًا لعبادة الله بعبودية جديدة، مثل عبودية الصبر أو الرضا، وأن الفهم الصحيح لهذه الأمور يساعد على إدراك قيمة الحياة الإنسانية وتقدير التنوع والاختلاف في كل مجالاتها.

وأكد أن دعم ذوي الهمم يجب أن يكون مستمرًا ومتجددًا، سواء عبر تقديم الفرص، أو الرعاية، أو دعم المواهب، وأن هذا الدعم لا يعزز قدراتهم فقط، بل يبرز أيضًا المعاني الإنسانية الحقيقية التي يحث عليها الدين، مؤكدًا أن كل جهد يبذل لمساندة هذه الفئة يعود بالخير والثواب العظيم على من قدمه.

وقال إن الاحتفال بذوي الهمم يجب أن يكون بمثابة تجسيد للتفاؤل والإيجابية في الكلمات والأفعال، وأن كل فرد من هذه الفئة قادر على المساهمة والإبداع، فالأهم هو تغيير النظرة السلبية وتحويلها إلى فرصة لتعزيز روح الإنسانية والمواطنة الحقيقية.

تم نسخ الرابط