بعد مغازلة الفتيات لطبيب مخ وأعصاب.. عبدالله رشدي يوجه رسالة قاسية لهن
علق الداعية الأزهري عبدالله رشدي على واقعة تغزل فتيات بالدكتور محمد مغربي، طبيب مخ وأعصاب، بعد نشره صورة له، ووصول الأمر إلى انفصال فتاة عن خطيبها، بعد تجاوزها في أحد التعليقات.
حياء المرأة
وكتب عبدالله رشدي تغريدة له عبر حسابه عللى منصة إكس: إلى بناتِنا وأخواتِنا الغاليات ليس من المقبول أو السائغ -بأي شكل- أن تترك المرأة حياءها وأن تُلقِيَ به وراء ظهرها لتتغزل على الملأ في رجلٍ! أو أن تتراقص بحضرة الرجال بدعوى أنها في "فرح" أو "عيد ميلاد" أو تضع صورَها غير المحتشمة -كما أمر الله- على مواقع التواصل.
وتابع رشدي هذه الأفعال لن تجعلَك مرغوبةً بل تُقِلُّ من شأنِكِ، فلن يرضى بكِ رجلٌ مكتمل الرجولة يبحث عن زوجةٍ تكون صالحةً بحقٍّ في خُلُقِها ودينها، كوني على حيائك الذي فطرك الله عليه ولا تتشبهي بأولئك اللواتي نَزَعْنَ برقعَ الآداب الراقية فتَحَوَّلْن إلى مُسوخ مُتَاحةٍ لكل راغب.
وأضاف: صوني نفسَكِ عن الابتذال فأنتِ كريمة وغالية، واحفظي اسمَ عائلتِكِ فلا تجلبي لهم ما يُخزيهم.
حملات التشهير
وعلى صعيد آخر، تسببت حملات التشهير بصور أمنية حجازي زوجة عبدالله رشدي قبل الحجاب، لقولها: أنا خصيمة أي حد ينشر صورى وأنا متبرجة ليوم الدين، فهل يسأل الشخص عن نشر صور التبرج بعد التوبة منها؟
حكم التوبة وفضلها
التوبة من المعصية واجبة شرعًا باتفاق الفقهاء؛ لأنها من أهم قواعد الإسلام، حيث قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]: [قوله تعالى ﴿وَتُوبُوا﴾: أمر، ولا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأنها فرض متعين.. والمعنى: وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى، فلا تتركوا التوبة في كل حال].
وقالت دار الإفتاء إن التوبة من الذنوب واجبة، على المذنب أن يبادر بها؛ ليخرج من الدنيا سليمًا معافًى آملًا وراجيًا من الله عزَّ وجلَّ أن يتفضَّل عليه ويُدخله الجنة وينجيه من النار، وإذا تعلَّق الذنب بحقوق العباد فلا بد من التحلل من المظلمة؛ لأن الله تعالى قد يغفر ما كان من الذنوب متعلقًا بحقه، ولا يغفر ما كان متعلقًا بحقوق العباد، إلا إذا تحلَّل الظالم من المظلوم فسامحه.
وشددت الإفتاء: مَن كان مِن المسلمين يفعل ذنبًا أو معصية فعليه بالتوبة من ذلك، وقد تفضل الله تعالى على عباده بقبول توبتهم والعفو عن سيئاتهم، فمتى تاب العاصي من معصيته واستغفر الله لذنبه قَبِل الله توبته وغفر له؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 110]، وقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25]، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه الشريف؛ فعن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنه، أن رسول صلى الله عليه وآله وسلَّم قال: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ» أخرجه ابن ماجه والبيهقي في "السنن"، والطبراني في "الكبير".
السيئة الجارية
أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور محمد الأدهم قال في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، إن الأعمال التي يقدمها الإنسان سواء أكان ممثلًا أو مغنيًا وغيرهما هي أشبه ما تكون بالحسنة الجارية والسيئة الجارية.
ويقول الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يتوب إلى الله تاب الله عليه ومن يفعل الموبقات ويستغفر الله يقبل الله استغفاره ويستبدل سيئاته بالحسنات، قال تعالى "وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا "النساء (110).
واستدل أيضا بقوله الله تعالي في سورة الفرقان: "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا".
وأوضح أمين الفتوى أنه إذا أذنب الإنسان فعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ويقترب بالصالحات من الله، فمن تقرب إلى الله شبراً تقرب له ذراعا فعن أنس عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه قال: "إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة".



