عاجل

كانوا يبحثون عن فرصة عمل.. مقتل 10 أفغان على يد حرس الحدود الإيراني

حرس الحدود الإيراني
حرس الحدود الإيراني

قالت السلطات الأفغانية، يوم الثلاثاء، إن حوالي عشرة مواطنين أفغان قُتلوا برصاص حرس الحدود الإيرانيين أثناء محاولتهم العبور إلى إيران، في واحدة من أكثر الحوادث دموية على طول الحدود المتوترة مؤخرًا.

مقتل 10 أفغان على يد حرس الحدود الإيراني

صرح محمد نسيم بدري، المتحدث باسم قيادة الأمن في ولاية فرح غربي أفغانستان، لإذاعة حريات الحكومية، بأن الرجال قُتلوا في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد دخولهم الأراضي الإيرانية عبر معبر الشيخ أبو نصر فرحي الحدودي “بحثًا عن عمل”، وأضاف أن الضحايا جميعهم من سكان فرح وعبروا بشكل غير قانوني.

وأضاف بدري أن أفغانيين آخرين كانا ضمن المجموعة نفسها ما زالا مفقودين، وأن تحقيقًا بدأ.

ويأتي إطلاق النار وسط تصاعد الاحتكاك على طول الحدود بين إيران وأفغانستان، حيث أعادت طهران خلال العام الماضي قسرا مئات اللاجئين الأفغان الفارين من عدم الاستقرار والانهيار الاقتصادي.

هجوم انتحاري على منشأة عسكرية في باكستان

في سياق منفصل، قال مسؤولون إن هجوما انتحاريا قرب سيارة للشرطة في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان أسفر عن مقتل ضابط وإصابة عدة أشخاص آخرين اليوم الاثنين.

وقال مسؤول الشرطة المحلية أشفق خان إن الهجوم وقع في منطقة لاكي مروات في إقليم خيبر باختونخوا.

وأدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهجوم في بيان.

وفي حادث منفصل، هاجم انتحاريون ومسلحون منشأة عسكرية خلال الليل في منطقة نوكندي في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي المضطرب، وفقا لتقارير إعلامية محلية.

وأعلنت جبهة تحرير بلوشستان، وهي جماعة انفصالية، مسؤوليتها عن الهجوم في بيان، قائلة إن مقاتليها استهدفوا مكتبا لحرس الحدود، وإن تبادلا لإطلاق النار مع القوات كان مستمرا.

حرب باكستان وأفغانستان 

وشهدت باكستان تصاعدا في أعمال العنف في السنوات الأخيرة، وكثيرا ما تلقي الحكومة باللوم على الانفصاليين المتمركزين في بلوشستان وحركة طالبان الباكستانية المحظورة، المعروفة باسم تحريك طالبان باكستان أو TTP، والتي هي منفصلة عن حكومة طالبان الأفغانية ولكنها متحالفة معها.

وقد أدى الارتفاع المستمر في الهجمات إلى توتر العلاقات بين إسلام آباد وكابول، حيث تتهم السلطات الباكستانية حركة طالبان الباكستانية بالعمل بحرية داخل أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021، بينما تنفي أفغانستان هذا الادعاء.

وتصاعدت التوترات بين باكستان وأفغانستان بعد أن اتهمت حكومة طالبان باكستان بتنفيذ ضربة بطائرة بدون طيار على كابول في التاسع من أكتوبر الماضي.

تلت ذلك اشتباكات حدودية، أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود والمدنيين والمسلحين، قبل أن تتوسط قطر في وقف إطلاق النار في 19 أكتوبر الماضي، والذي لا يزال ساريًا، رغم انتهاء المحادثات بين الجانبين في إسطنبول دون اتفاق، وقد عرضت إيران والسعودية المساعدة في إحياء المحادثات المتعثرة.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية الأسبوع الماضي إن البلاد سترحب بالوساطة من جانب الدول الصديقة، بما في ذلك إيران والمملكة العربية السعودية، لكن إسلام آباد تريد فقط من كابول كبح جماح حركة طالبان الباكستانية وغيرها من المسلحين ومنعهم من استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات داخل باكستان.

تم نسخ الرابط