رمضان عبد المعز: هذه هي أعظم نعمة مَنّ الله بها علينا
قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن نعمة الإسلام تمثل أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، مشيرًا إلى أن الإيمان هو المنة الكبرى التي تستوجب الشكر الدائم، موضحًا أن الله تعالى يذكر عباده بقوله: «يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين»، مؤكدًا أن الهداية إلى الإيمان هي تفضل من الله لا يد للإنسان فيه.
نعمة الإسلام وحدها هي التي بدلت العداوة إلى أخوة
وأشار إلى أن قوله تعالى في سورة آل عمران: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا » يجعل من القرآن الكريم الرابط الذي يجمع الأمة ويوحد صفوفها، لافتًا إلى أن الآية التالية التي تذكر بنعمة الله: «فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا» تشير إلى أن نعمة الإسلام وحدها هي التي بدلت العداوة إلى أخوة.
واستعرض عبد المعز مثالًا تاريخيًا على ذلك، موضحًا أن قبيلتي الأوس والخزرج في المدينة المنورة عاشتا حروبًا متواصلة دامت نحو 120 عامًا قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تُطفأ نار العداوة بينهما إلا بدخول الإسلام الذي جمعهما تحت رابطة الإيمان.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم جسد معنى الوحدة الإيمانية عمليًا عندما شبك بين أصابعه قائلًا إن «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا»، مؤكدًا أن الإيمان هو الذي يجعل المسلمين سندًا ودعمًا لبعضهم البعض: «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض».
القرآن يؤكد أن تأليف القلوب ليس بقدرة بشر
ولفت عبد المعز إلى أن القرآن يؤكد أن تأليف القلوب ليس بقدرة بشر، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة الأنفال: «لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم»، مشددًا على أن هذا التأليف لم يتحقق إلا بالإيمان.
وختم الشيخ رمضان عبد المعز حديثه مؤكدًا أن قوله تعالى في سورة الضحى: «وأما بنعمة ربك فحدث» يشمل نعمة الإسلام والنبوة والقرآن، كما يشمل نعم الإحسان إلى اليتيم ومساعدة المحتاج، داعياً المسلمين إلى إظهار فضل هذه النعم بالعمل الصالح والمعاملة الطيبة.



