عاجل

أحمد محارم: التوتر المتصاعد بين فنزويلا والولايات المتحدة ليس جديدًا

 فنزويلا والولايات
فنزويلا والولايات المتحدة

قال الكاتب الصحفي أحمد محارم، إن التوتر المتصاعد بين فنزويلا والولايات المتحدة ليس جديدًا، بل يأتي امتدادًا لسنوات طويلة من الضغوط السياسية والاقتصادية التي مارستها واشنطن على كاراكاس دون أن تحقق أهدافها.

 الإدارات الأمريكية المتعاقبة استخدمت مختلف أدوات الضغط

وأشار محارم، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة استخدمت مختلف أدوات الضغط، من عقوبات اقتصادية وتحركات سياسية، إلا أن فنزويلا ظلت ثابتة على موقفها، خاصة في ظل تصنيف واشنطن لها كدولة «اشتراكية يسارية»، إضافة إلى امتلاكها أكبر احتياطي نفطي في العالم، ما جعلها محط أنظار الولايات المتحدة.

وأضاف أن الذرائع الأمريكية المتعلقة بتهريب المخدرات أو “الزوارق” ليست سوى مبررات لتكثيف الضغط، مشيراً إلى أن الحشد العسكري الأمريكي الأخير غير مسبوق، وأن التحليلات انقسمت بين من يرى أنه مجرد وسيلة ضغط، وبين من يرجح احتمال توجيه ضربة عسكرية.

وأوضح محارم أن وجود وزير الدفاع الأمريكي في المنطقة، إلى جانب توجيهات الرئيس ترامب عبر منصاته على مواقع التواصل، ومن بينها فرض قيود على حركة الطيران فوق فنزويلا والدول المجاورة، يشير إلى ارتفاع مستوى التوتر، مشددًا على أن تكلفة الطيران والتأمين باتت مرشحة للارتفاع نتيجة هذا التصعيد.

 فنزويلا تتعامل مع الأزمة باعتبارها «قضية وطنية ومسألة كرامة»

ويرى الكاتب الصحفي أن فنزويلا تتعامل مع الأزمة باعتبارها «قضية وطنية ومسألة كرامة»، وأنها ترفض ما وصفه بـ«الابتزاز السياسي»، في حين يبدو أن البيت الأبيض لم يحسم خياراته بعد، سواء كان التدخل عسكرياً برياً أو عبر قطع بحرية متمركزة في المنطقة.

وفي ما يتعلق بقراءة المشهد المستقبلي، يرى محارم أن الحيرة داخل الإدارة الأمريكية تعكس غياب تفويض دولي أو غطاء قانوني لأي عمل عسكري محتمل، مؤكداً أن تصريحات ترامب حول «محاربة الإرهاب بالطريقة الأمريكية» تثير تساؤلات حول الجهة التي منحت واشنطن هذه الصلاحيات.

وأشار إلى أن أميركا اللاتينية تملك ترابطًا اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا عميقًا، وأن أي عدوان على فنزويلا قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها، معتبراً أن عواقب مثل هذا التحرك «لن تكون مناسبة» للولايات المتحدة ولا للحلفاء الإقليميين.

تم نسخ الرابط