مديرية أوقاف السويس تنظم الدرس المنهجي بمساجد المحافظة
نظمت مديرية أوقاف السويس الدرس المنهجي بمساجد أوقاف السويس، ويُعَدّ الدرس المنهجي الذي تُشرف عليه وزارة الأوقاف ركيزة أساسية في بناء الوعي الديني المستنير، فهو ليس مجرد إلقاء خاطرة عابرة، بل هو عملية تعليمية منظمة تهدف إلى غرس الفهم الصحيح للإسلام في نفوس المسلمين.
يعمل هذا النشاط على تصحيح المفاهيم المغلوطة التي قد تنتشر في المجتمع، مثل الغلو في الدين أو التشدد، ويقدم صورة حقيقية للإسلام كدين وسطية واعتدال.
تعزيز قيم التسامح والرحمة
كما يساهم بشكل فعال في تفنيد الأفكار المتطرفة التي تستهدف عقول الشباب، وذلك من خلال تقديم الأدلة الشرعية والعقلية التي تدحض هذه الأفكار وتكشف زيفها، وبذلك يُحصّن الدرس المنهجي المجتمع من خطر الانحراف الفكري، ويُعزز لديه قيم التسامح والرحمة والتعايش السلمي، ليُصبح الدين مصدرًا للأمان والاستقرار.
احترام الكبير من كمال الإيمان وسبيل رضا الرحمن
وعلى جانب آخر، أكد الدكتور محمود شاهين مدير عام مديرية أوقاف مطروح فضل احترام الكبير، موضحًا مكانته الرفيعة في التشريع الإسلامي، وما ورد بشأنه من نصوص شرعية تؤكد أن توقير الكبار والإحسان إليهم دليل حسن الخلق، وكمال الإيمان، وسبب من أسباب نيل رضا الرحمن.
جاء ذلك الندوة الكبرى التي أقامتها مديرية أوقاف مطروح في مسجد عمرو بن العاص بإدارة أوقاف شرق مطروح، ضمن البرنامج التنفيذي للمبادرة الوزارية «صحح مفاهيمك»، التي تعقد فعالياتها برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
وجاءت الندوة تحت عنوان: «احترام الكبير من منظور إسلامي»، وحاضر فيها الشيخ الدكتور محمود شاهين مدير عام أوقاف مطروح، يرافقه الشيخ رضا البرلّسي مدير إدارة أوقاف شرق مطروح، والشيخ عبد العاطي فرج إمام مسجد السنترال بالإدارة ذاتها.
كما شدد مدير أوقاف مطروح على أن احترام الكبير قيمة إنسانية راسخة، ومبدأ اجتماعي أصيل لا يقوم المجتمع بدونه، وأن الشريعة الإسلامية جعلت للكبار حقًّا ثابتًا في التوقير والعناية والإجلال، تقديرًا لما يحملونه من خبرة ومكانة وقدر يستوجب الاحترام والتقدير.
واختُتمت الندوة بمجموعة من التوصيات التي تدعو إلى تعزيز هذه القيمة في المجتمع، ونشر الوعي بأهميتها، خاصة في ظل ما تحتاجه المجتمعات من ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل بين الأجيال، بما يعود بالنفع والاستقرار على الجميع.



