عاجل

الأوقاف : سلام الصغير على كبير السن من هدي النبوّة ومظهر من مكارم الأخلاق

صحح مفاهيمك
صحح مفاهيمك

أكدت وزارة الأوقاف أن سلام الصغير على الكبير هو من الهدي النبوي الشريف الذي يحثّ على نشر قيم الاحترام والتقدير بين أفراد المجتمع، وذلك في إطار سلسلة رسائلها التوعوية ضمن مبادرة « صحح مفاهيمك » الهادفة إلى ترسيخ مكارم الأخلاق واستعادة القيم النبيلة في السلوك اليومي للمسلمين.

وأوضحت وزارة  الأوقاف أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:« يسَلّم الصّغِير عَلَى الْكَبِيرِ، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ» يمثّل قاعدة أخلاقية أصيلة تُعزّز روح التواضع، وتعمّق روابط المحبة بين الناس.

وأوضحت الأوقاف أن تقديم الصغير السلام للكبير يُعَدّ إظهارًا للأدب واحترامًا للمقام، وهو سلوك يدعم مبدأ التوقير والإجلال الذي رسّخه الإسلام في التعامل بين الأجيال، مؤكدة أهمية تفعيل هذا الهدي في الحياة اليومية؛ لما له من أثر كبير في نشر المودة وتخفيف ما قد يشوب العلاقات من جفاء أو تباعد.

وأشارت وزارة الأوقاف إلى أن هذه الرسائل تأتي استمرارًا لدورها في تصحيح المفاهيم وتعزيز القيم الأخلاقية، ونشر الروح الإيجابية في المجتمع وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتعاليمه السمحة.

ويعد احترام كبار السن في الإسلام قيمة إنسانية أصيلة ومبدأً أخلاقيًا راسخًا، رسّخه القرآن الكريم وعمّقه الهدي النبوي الشريف، حتى صار من علامات كمال الإيمان وحسن الخلق. فقد أولى الإسلام كبير السن مكانة مميزة، باعتباره صاحب خبرة وتجربة وعطاء ممتد، يستحق التوقير والإجلال.

 ومن مظاهر هذا التكريم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل احترام الكبير سببًا لنيل رضا الله تعالى، فقال: «ليس منَّا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا»، وهو توجيه نبوي مباشر يرسخ أدب التعامل بين الأجيال، ويجعل توقير الكبار واجبًا مجتمعيًا لا اختيارًا شخصيًا. كما حضَّ الإسلام على مراعاة مشاعرهم، وتلبية احتياجاتهم، وتقديمهم في المجالس، وإظهار البِشر في وجوههم، ومخاطبتهم باللين والرفق، إيمانًا بأن حفظ مكانتهم هو حفظ لقيم المجتمع وثوابته الأخلاقية.

 ولأن كبار السن هم جذور الأسرة وذاكرة الأمة، فقد جعلت الشريعة صيانة حقوقهم برًا وإحسانًا من أعظم القربات، مؤكدة أن الأمة التي تكرم كبارها إنما تكرم نفسها، وتحفظ تماسكها، وتغرس في ناشئتها روح الوفاء والاحترام.

تم نسخ الرابط