لو بتعمل دايت.. اعرف مصدر البروتين الأفضل بين الدجاج والسلمون
في السنوات الأخيرة، أصبح اختيار نوع البروتين اليومي خطوة أساسية لدى كل من يسعى إلى نمط حياة صحي، أو يريد خسارة الوزن، أو حتى بناء كتلة عضلية بشكل آمن، وبين عشرات الأنواع المتاحة، يظل الدجاج والسلمون الأكثر حضورًا على مائدة من يهتمون بالصحة، وعلى الرغم من أن كليهما غني بالبروتين، فإن الاختلافات بينهما قد تجعل أحدهما أكثر ملاءمة من الآخر حسب هدف كل شخص.
مقارنة مباشرة بين الدجاج والسلمون
عند مقارنة 100 جرام من كل منهما، يتضح التالي:
1ـ صدر الدجاج:
- 187 سعرة حرارية
- 33 غرامًا من البروتين
- نسبة دهون منخفضة
- خالٍ من الكربوهيدرات

2ـ السلمون:
- 206 سعرات حرارية
- 22 غرامًا من البروتين
- غني بالدهون الصحية وخاصة أحماض أوميغا-3
قليل الكربوهيدرات وخالٍ منها تقريبًا
تشير الدراسات إلى أن الدجاج يتفوق في كمية البروتين النقي مقارنة بالسلمون، مما يجعله خيارًا ممتازًا للرياضيين ومن يهدفون إلى زيادة الكتلة العضلية دون رفع السعرات الحرارية، لكن هذا لا يعني أن السلمون أقل قيمة، بل إنه مصدر متكامل للدهون المفيدة التي لا يوفرها الدجاج بنفس الكمية أو الجودة.
السعرات والوزن.. أيهما أفضل لخسارة الدهون؟
إذا كان هدفك الأساسي هو خسارة الوزن بطريقة صحية، يوصي خبراء التغذية بالاعتماد على بروتين منخفض السعرات وغني بالشبع، وهو ما يوفره صدر الدجاج بشكل واضح، السعرات الأقل وكمية البروتين الأعلى تساعد على:
- رفع معدل الحرق
- تعزيز الشعور بالشبع
- الحفاظ على الكتلة العضلية أثناء الرجيم

لكن السلمون يمتلك نقطة قوة لا يمكن تجاهلها، وهي الدهون غير المشبعة التي تحفز عملية التمثيل الغذائي وتساعد على حرق الدهون المتراكمة، وتظهر أبحاث American Journal of Clinical Nutrition أن تناول الأسماك الدهنية مرتين أسبوعيًا قد يساهم في تحسين حساسية الإنسولين، وهي خطوة مهمة لمن يعانون من السمنة أو مقاومة الإنسولين.
لماذا يعتبر دهون السلمون غذاء القلب الأول عالميًا؟
يحتوي السلمون على مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا-3 (EPA و DHA)، وهي أحماض لا يمكن للجسم تصنيعها، ومن أهم فوائدها:
- خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL
- رفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL
- تقليل الالتهابات المزمنة
- دعم صحة الدماغ
- حماية القلب والأوعية الدموية

وبحسب American Heart Association، فإن تناول حصتين أسبوعيًا من الأسماك الدهنية مثل السلمون يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة قد تصل إلى 36%، أما الدجاج، وخاصة الأجزاء الدهنية مثل الفخذين والأجنحة، فيحتوي على دهون مشبعة يجب تناولها بحذر لأنها ترفع الكوليسترول الضار.
الفيتامينات والمعادن.. ميزات غذائية مختلفة لكل منهما
السلمون يسيطر على الفيتامينات الداعمة للمناعة والعظام، فالسلمون غني جدًا بـ:
- فيتامين D: عنصر أساسي لامتصاص الكالسيوم والحفاظ على صحة العظام وهو من الفيتامينات النادرة في الأغذية الطبيعية.
- فيتامين B12: مهم لتكوين خلايا الدم الحمراء وتحسين وظائف الجهاز العصبي.
- السيلينيوم: مضاد أكسدة قوي يعزز صحة الغدة الدرقية.
الدجاج يتفوق في فيتامينات الطاقة
يعتبر الدجاج مصدرًا ممتازًا لـ:
- النياسين (B3): يحسن عملية الهضم ويعزز صحة الأعصاب.
- فيتامين B6: يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة وينظم العمليات الحيوية.
تؤكد الأبحاث أن بروتين الدجاج يمثل "بروتينًا كاملاً" يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، وهي ضرورية لتجديد العضلات وبناء الأنسجة، كما أنه سريع الهضم، ما يجعله مناسبًا لتناوله بعد التمرين مباشرة.
أما السلمون فيمتاز بأنه بروتين متوسط الهضم لكنه يضيف ميزة مهمة الدهون الصحية التي تحسن عملية الامتصاص الغذائي، وهذا التوازن يجعله خيارًا مثاليًا للوجبات الرئيسية التي تحتاج إلى طاقة مستمرة.



