أزمة سياسية في إسبانيا.. المعارضة تطالب برحيل رئيس الوزراء بعد فضائح فساد
شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، يوم الأحد، تظاهرة حاشدة نظمتها المعارضة اليمينية، شارك فيها نحو 40 ألف شخص، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، على خلفية سلسلة قضايا فساد تطال مقربين منه.
المعارضة تطالب برحيل رئيس الوزراء بعد فضائح فساد
وجاءت التظاهرة، التي نظمها الحزب الشعبي، بعد أيام قليلة من تعرض سانشيز لضغوط قضائية وسياسية، شملت إدانة المدعي العام للدولة ألفارو غارسيا أورتيز بانتهاك السرية القضائية، بالإضافة إلى توقيف مساعده السابق ووزير النقل السابق خوسيه لويس أبالوس احتياطيًا في قضية فساد.
إجراء انتخابات تشريعية مبكرة
وقال زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيخو أمام الحشد: "طفح كيل إسبانيا ممن يعتقدون أنهم فوق الجميع"، مؤكدًا دعوته لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وانتقد سياسات سانشيز، واصفًا نهجه السياسي بأنه "في السجن ويجب طرده من الحكومة"، مضيفًا: "الفساد هو نظامهم وآليتهم وطريقتهم للاستيلاء على السلطة والحفاظ عليها".
وشارك في التظاهرة عدد من الشخصيات السياسية البارزة، بينهم رئيس بلدية مدريد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا ورئيس الوزراء السابق ماريانو راخوي، وهتف المتظاهرون بشعارات مثل: "كفى" و"ولا أي يوم إضافي".
حاكمة منطقة مدريد: المظاهرات أخطر لحظات إسبانيا
ووصفت حاكمة منطقة مدريد إيزابيل دياز أيوسو التظاهرة بأنها من أخطر لحظات إسبانيا منذ نحو 50 عامًا من الديموقراطية، معتبرة أن البلاد متروكة في أيدي مافيا، ومشروع شمولي.
وعبر عدد من المتظاهرين عن إحباطهم من الأوضاع الاقتصادية والسياسية، لاسيما ارتفاع الأسعار وغلاء الإسكان، فيما طالب آخرون بإجراء انتخابات حرة ليقرر الشعب مصيره في صناديق الاقتراع.

من جانبه، اعتذر سانشيز مرارًا للشعب الإسباني عن الفضائح المحيطة به، مؤكدًا أنه لن يستقيل قبل نهاية ولايته في 2027، واصفًا هذه الحملة بأنها هجمات منسقة من اليمين واليمين المتطرف تهدف لإضعاف حكومته.



