هل يستمر صعود البورصة بعد قفزة الأمس؟ خبراء السوق يجيبون
تقدمت مؤشرات البورصة المصرية بشكل كبير، بختام تعاملات أمس الأحد، جلسة بداية الأسبوع، مدفوعة بسلوك شرائي قوي من قبل المستثمرين المصريين، حيث تقدم مؤشرها الرئيسي، “EGX 30”، بنحو 1.78 %، مرتفعًا إلى مستوى 40.753 نقطة تقريبًا، ليضيف نحو 714 نقطة، بعد عمليات التصحيح التي شهدتها الفترة الماضية.
وأوضح خبراء سوق المال أسباب الصعود القوي للسوق، مرجعين ذلك إلى عدة عوامل أهمها: ترقب بعثة صندوق النقد الدولي غدًا، والإعلان عن نتائج الأعمال الإيجابية للشركات، فضلًا عن دعم الأسهم القيادية، وغيرها من الأسباب، متوقعين استمرار عملية الصعود، قبل العودة إلى حركة التصحيح مرة أخرى.
ارتداد بدعم من المؤسسات
قال الدكتور بهاء زينة خبير أسواق المال، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية " EGX 30" ارتد بدعم من مشتريات المؤسسات قرب مستوى 41.000 نقطة، وذلك بعد عمليات التصحيح التي شهدها الأسبوع الماضي هبوطًا إلى مستوي 39500 نقطة.
غلق المراكز المالية
وأوضح - في تصريحات لـ "نيوز رووم" - أنه من الطبيعي أن تشهد بداية ديسمبر ونهاية السنة تذبذبات شديدة في السوق، نتيجة غلق المؤسسات المالية لمراكزها المالية بالصناديق والمحافظ الاستثمارية في السوق.
وأضاف زينة أن صعود السوق اليوم جاء بدعم من أسهم القيادات: "طلعت مصطفى"، و"التجاري الدولي"، و"المصرية للاتصالات"، و"الشرقية للدخان".
وتوقع خبير أسواق المال استهداف المؤشر الرئيسي لمستوي 41.600 نقطة، ثم معاودة الحركة التصحيحية مرة أخرى.
ومن ناحيته، قال الدكتور محمد عبد الهادي، مدير شركة "وثيقة لتداول الأوراق المالية"، إن ارتفاع مؤشرات البورصة بشكل قوي بختام تداولات أمس الأحد، جاء وسط حالة من التفاؤل واستعادة ثقة المستثمرين، مرجعًا ذلك لعدة أسباب.
وأوضح - في تصريحات لـ "نيوز رووم" - أن أهم تلك الأسباب يتمثل في ترقب بعثة صندوق النقد الدولي غدًا الأول من ديسمبر لإجراء المراجعتين الخامسة والسادسة لاستكمال قرض بقيمة 8 مليار دولار، وسط مؤشرات قوية تدعم تفعيل برنامج الطروحات الحكومية مع بداية 2026، بعد أن قامت مصر بإصلاحات اقتصادية قوية، آخرها رفع أسعار الوقود، ليتم صرف الشريحة الجديدة من القرض، والتي من شأنها أن تدعم الاحتياطي النقدي الأجنبي، وخفض التضخم، مما يعزز استقرار الجنيه المصري أمام الدولار، وبالتالي تتحسن أسعار السلع، مما ينعكس على أسعار الأسهم بالإيجاب.
ارتفاع السيولة
وتابع: "فضلًا عن ارتفاع الأسهم القيادية مثل: "التجاري الدولي"، و"إي إف جي هيرمس"، و"طلعت مصطفى"، فإن ارتفاع السيولة، بوصول قيم التداول إلى حوالي 7 مليار جنيه، بالإضافة إلى السلوك الشرائي الكثيف للمؤسسات المصرية، بعد عمليات البيع العنيف من قبل المؤسسات العربية والأجنبية خلال تداولات الاسبوع الماضي، من أهم الأسباب التي عززت صعود المؤشرات".
نتائج أعمال الشركات
وأشار عبد الهادي إلى أن إعلان نتائج أعمال الشركات عن فترة الـ 9 أشهر المنتهية في سبتمبر 2025، والتي جاءت إيجابية في مجملها من أهم أسباب دعم رأس المال السوقي للبورصة الذي ربح نحو 31 مليار جنيه اليوم، ليغلق في مستوى 2.881 تريليون جنيه.
وأضاف مدير شركة "وثيقة لتداول الأوراق المالية" أن نهاية الشهر تشهد تقفيلات أُغلقت يوم الخميس، لتبدأ أمس الجلسة إيجابية بعد ما تم بيعه الفترة السابقة، لتعاود حركة الشراء مرة أخرى، خاصةً بعد وصول المؤشر يوم الخميس عند مستوى 40.000 نقطة.
استكمال الصعود
وتابع: "اليوم نستكمل الصعود نحو المقاومة 40.500 نقطة، حيث أغلق المؤشر الرئيسي للسوق صوب مستوى 40.700 تقريبًا، بعد هبوطه من مستوى 41.400 في جلسة 16 نوفمبر، فهو بالتالي مرشح لمعاودة الصعود إلى مستويات 42.000 – 43.000 نقطة".
