فشل في اجتياز اختبارات السلامة.. الروبوتات قادرة على إيذاء البشر

وجدت شركة فيجر إيه آي ، وهي شركة ناشئة تصنع روبوتات بشرية، نفسها في قلب جدل قانوني رفيع المستوى، بعد أن رفع روبرت غروندل، الرئيس السابق لسلامة المنتجات، دعوى قضائية يتهم فيها الشركة بالفصل التعسفي بعد أن أخبر الإدارة مباشرة أن روبوتاتهم قوية بما يكفي لسحق جمجمة شخص عن طريق الخطأ.

يسعى روبرت جروندل، رئيس قسم سلامة المنتجات السابق، إلى الحصول على تعويضات عن الفصل غير العادل، ويدعي أن الشركة تجاهلت عن علم المخاطر التي كان من الممكن أن تؤدي إلى إصابات خطيرة وحتى الموت.

شهدت شركة Figure AI، الشركة الناشئة في مجال الروبوتات، ارتفاعا في قيمتها السوقية من 2.6 مليار دولار إلى 39 مليار دولار في عام واحد فقط وجاءت هذه القفزة بعد جولة تمويلية من الفئة A في سبتمبر 2025، بقيادة Parkway Venture Capital، بمشاركة Nvidia وMicrosoft وIntel Capital وOpenAI، بالإضافة إلى جيف بيزوس نفسه. 

روبوت قادر على التسبب بالأذى

انضم جروندل إلى فيجر في يوليو ٢٠٢٤، وبدأ فورًا باختبار نماذج فيجر ٠٢ البشرية، ووفقا لحساباته، تولد محركات الروبوت قوة تزيد عن ١٨٠ كجم وسرعة تصل إلى ١.٨ متر/ثانية، وفي أحد التقارير الداخلية، كتب:

"يكفي سحق جمجمة إنسان أو كسر ضلوعه بحركة عشوائية واحدة."

كدليل على ذلك، استشهد بحادثة وقعت في صيف عام ٢٠٢٥: أثناء عطل فني، اخترق روبوت في مختبر بمدينة ريدوود الباب الفولاذي لثلاجة صناعية، مخلفًا جرحًا قطعيًا بعمق ستة سنتيمترات، أُرفق بالدعوى فيديو وصور لهذه الحادثة.

الأمن يشكل عائقا أمام المبيعات

وبحسب جروندل، عندما أرسل تقريرا مفصلا إلى الرئيس التنفيذي بريت أدكوك والمهندس الرئيسي كايل إيدلبيرج، تلقى الرد التالي:

"نحن بالفعل متخلفون عن Tesla Optimus وBoston Dynamics Atlas، دعونا نحل هذه المشكلة بعد المبيعات القادمة."

وبعد أسبوع من المراسلات غير السارة، التي وصف فيها جروندل النهج بأنه "غير مسؤول وخطير "، تم استدعاؤه إلى قسم الموارد البشرية وتم فصله.