أيرلندا تقرر إزالة اسم رئيس إسرائيلي سابق من حديقة وتبديله بـ "فلسطين الحرة"
قرر مجلس مدينة دبلن، عاصمة أيرلندا، إزالة اسم رئيس الكيان الصهيوني السادس حاييم هرتسوغ، والد الرئيس الحالي إسحاق هرتسوغ، من الحديقة الواقعة في حي راثماينز والمعروفة حالياً باسم "حديقة هرتسوغ".
وجاء القرار استجابة لمطالب جماعات مؤيدة للفلسطينيين، التي اقترحت إعادة تسمية الحديقة بـ"حديقة فلسطين الحرة" أو إطلاق اسم هند رجب عليها، وهي الطفلة التي قُتلت في غزة وأصبحت رمزاً خلال الحرب، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحديقة أنشئت عام 1985 تحت اسم "حديقة أورويل كواري"، ثم أعيدت تسميتها إلى "حديقة هرتسوغ" عام 1995 بمناسبة مرور ثلاثة آلاف عام على تأسيس القدس، تكريماً لحاييم هرتسوغ الذي ولد في بلفاست ونشأ في دبلن.

هجوم إعلام الاحتلال على رئيسة أيرلندا المنتخبة
وفي سياق متصل، شهد الإعلام الإسرائيلي خلال الأيام الماضية هجوماً حاداً على رئيسة أيرلندا المنتخبة كاثرين كونولي.
ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست مقالاً حذرت فيه مما وصفته بخطر كونولي على إسرائيل، معتبرة أن تل أبيب تنتظر أياماً صعبة خلال فترة ولايتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن كونولي صرحت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية خلال حملتها الانتخابية بأن حركة حماس "جزء من نسيج الشعب الفلسطيني" وأنها انتخبت بصورة شرعية لقيادة غزة.
وأضافت أن انتخابها رئيسة لأيرلندا يعد خبراً غير سار لإسرائيل، كونها من أبرز الشخصيات السياسية المناهضة للسياسات الإسرائيلية.
ووصفت الصحيفة كونولي بأنها نائبة مخضرمة تقع في أقصى اليسار ضمن الطيف السياسي الأيرلندي، وتكثر من الحديث عن الإبادة الجماعية في غزة، وتوجيه الانتقادات الحادة لما وصفته بالفظائع الإسرائيلية، ونقلت عنها قولها في البرلمان الأيرلندي (الدايل):"إذا كنا في هذا الدايل غير قادرين على الاعتراف بأن إسرائيل دولة إرهابية، فنحن في ورطة حقيقية"، كما انتقدت هجمات إسرائيل على البرنامج النووي الإيراني.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تواجه اليوم رئيسة تعتبر من الداعمين الصريحين لحركة حماس، مشيرة إلى أنها زارت سوريا خلال الحرب الأهلية، ودعت مراراً إلى "تحرير فلسطين".
حملة تحريض على رئيسة أيرلندا
ومنذ إعلان فوزها، تتعرض كاثرين كونولي، المرشحة اليسارية المستقلة، لحملة تحريض واسعة من قبل الاحتلال وأنصاره، شملت هجمات رقمية منظمة على منصات التواصل الاجتماعي تتهمها بـ"معاداة السامية" و"دعم الإرهاب".
ويشار إلى أن قضية فلسطين كانت في صدارة برنامج كونولي الانتخابي، حيث لم تتوقف عن تسليط الضوء على ما يحدث في غزة، مؤكدة: “نحن نتماهى مع الفلسطينيين لأننا عشنا هذه التجربة سابقاً ونشعر بمعاناتهم”.



