سوريا تعلن رفضها السلام مع إسرائيل قبل عودتها لحدود 8 ديسمبر
قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى إن إسرائيل أخطأت في حساباتها تجاه الشعب السوري، مضيفاً أنه لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من الأراضي المحتلة بعد 8 ديسمبر.
وأكد وزير الإعلام في مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية" رفض بلاده التخلي عن أي جزء من الأراضي السورية، معتبراً أن التصعيد العسكري الإسرائيلي مرتبط بأهداف شخصية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن إسرائيل تعرف أننا لسنا في موقع قوة حالياً.
وأضاف المصطفى أن العدوان الأخير يمثل واحداً من أخطر التحديات الأمنية التي تواجهها سوريا، ويأتي ضمن محاولات استفزازها وجرّها إلى مواجهة مباشرة، مؤكداً أن الدولة تتعامل مع هذه التطورات بحزم لمنع فرض أي واقع جديد يستهدف سيادتها.

رسائل إسرائيلية تهديدية للرئيس السوري أحمد الشرع
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن تل أبيب وجهت رسائل شديدة اللهجة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع عقب الحادثة التي تم إصابة فيها ستة جنود إسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة العبرية نقلاً عن مصادر أمنية أن الرسالة تضمنت رفض انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق التي سيطرت عليها إسرائيل لمنع جهات معادية من التمركز فيها، مع التأكيد على أنه لا يوجد أي أفق لاتفاق مع دمشق حالياً.
كما أشارت القناة الإسرائيلية 13 إلى أن الأجهزة الأمنية تتجه لتغيير أسلوب عملها في جنوب سوريا، عبر تقليص الاعتقالات الميدانية وزيادة الاعتماد على عمليات الاغتيال الجوية.

انتهاكات إسرائيلية مستمرة في سوريا
وتواصلت الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية يوم أمس الجمعة في محاور متعددة، تزامناً مع الاحتفالات بمرور عام على معركة “ردع العدوان” التي أطاحت بنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن قادة أمنيين أن ما حدث في بلدة بيت جن لم يكن كميناً معدّاً مسبقاً، بل رد فعل من الأهالي الذين أطلقوا النيران بكثافة بعد رصدهم تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
وأسفر القصف الإسرائيلي فجر أمس الجمعة على بلدة بيت جن بريف العاصمة السورية دمشق عن استشهاد 20 شخصاً، بالتوازي مع توغل دورية عسكرية إسرائيلية داخل بلدة بيت جن.



