إعلامي كويتي ينتقد تصريحات اللواء فايز الدويري بسبب دفاعه عن جماعة الإخوان
انتقد الإعلامي الكويتي محمد أحمد الملا تصريحات الخبير العسكري الأردني اللواء فايز الدويري، معتبرا أن مواقفه من جماعة الإخوان المسلمين تحمل تناقضا، رغم تأكيده المتكرر بأنه لا ينتمي للجماعة.
وقال الملا في تغريدة له عبر حسابه على منصة إكس إن الدويري لا يترك مناسبة إلا ويشيد بالإخوان ويمنحهم صكوك الوطنية، مضيفا أن سنوات من تحليلاته اتضحت أنها مجرد أوهام.
جاءت تصريحات الملا تعليقًا على ما نشره اللواء فايز الدويري عبر حسابه على منصة إكس، حيث علق على قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تصنيف جماعة الإخوان في مصر والأردن ولبنان كجماعات إرهابية.
وقال الخبير العسكري الأردني اللواء فايز الدويري في تغريدته إن هذه القرارات ليست قدرا مقضيا ولا نصا مقدسا، معتبرا أنها تخدم الكيان الإسرائيلي، ولا تستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي.
وأضاف الدويري أنه رغم عدم انتمائه للإخوان أو تبعيته لهم، إلا أنه يرى أن الجماعة بعد نحو قرن من تأسيسها تبقى ضمن أكثر الحركات السياسية العربية التزامًا بوطنيتها ومبادئها ودفاعها عن القضية الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على اليمن يأتي ضمن سياق الضربات المتبادلة مع جماعة الحوثيين، رغم تفاوت حجمها، مؤكدًا أن الحوثيين يصرون على مواصلة معركة إسناد غزة حتى يتم وقف الحرب ورفع الحصار.
جدل حول استهداف القيادات الحوثية
وأوضح الدويري أن الأيام المقبلة ستكشف مدى صحة المزاعم الإسرائيلية بشأن استهداف قيادات حوثية أو مواقع عسكرية حساسة، مشيرًا إلى أن الحكم على دقة هذه المزاعم سيتضح من خلال متابعة خطابات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، فضلًا عن رصد الأنشطة العسكرية.
وفي حال ثبوت اغتيال قيادات بارزة، فإن ذلك سيشكل اختراقًا أمنيًا كبيرًا، لأن هذه الشخصيات لا توجد بشكل دائم في صنعاء.
ويرى الدويري أن المشكلة الأبرز أمام إسرائيل تكمن في الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة وموثوقة، مشيرًا إلى أن الضربات الأميركية والبريطانية السابقة ضد الحوثيين لم تحقق أهدافها، إذ وصلت واشنطن إلى قناعة بأن هذه الهجمات غير مجدية.
ويرجع الدويري ذلك إلى الطبيعة الجغرافية الصعبة لمواقع الحوثيين، إذ تتركز القيادات العسكرية في جبل مران بصعدة وليس في العاصمة صنعاء، مما يجعل الوصول إليها مهمة بالغة التعقيد.
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن خطة لاغتيال قادة حوثيين صدق عليها مطلع الأسبوع كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، وقيادة الجيش الإسرائيلي، كما جرى إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عليها عبر الخط الأحمر.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت في يونيو الماضي أن سلاح الجو حاول اغتيال رئيس أركان الحوثيين محمد الغماري، لكن الجماعة نفت ذلك بشكل قاطع.
أهداف إسرائيل القواعد الصاروخية ومتخذي القرار
وتسعى إسرائيل إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بالحوثيين، خصوصًا بعد خروج الساحات الأخرى المساندة لغزة من دائرة الفعل المقاوم، ولذلك فهي تركز على قواعد إطلاق الصواريخ داخل اليمن، والقيادات المسؤولة عن قرار الاستمرار في إطلاقها.
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن إسرائيل تعمل أيضًا على زيادة معاناة المجتمع اليمني من خلال استهداف منشآت مدنية وحيوية تمس مباشرة حياة المواطنين، واصفًا هذه الأهداف بـ الرخوة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو شن هجومًا دقيقًا استهدف موقع عسكري تابع للحوثيين في صنعاء، ونقلت وسائل إعلام عبرية أن الغارات استهدفت اجتماعًا لعدد من القيادات الحوثية، لكن جماعة الحوثي سارعت إلى نفي تلك الادعاءات بشكل كامل.



