محمد صلاح يرثي حال اللاعب رمضان صبحي: مشهد يوجع الروح
عبر الكاتب الصحفي محمد صلاح عن حزنه العميق تجاه ما وصل إليه حال لاعب كرة القدم رمضان صبحي، مؤكدًا أن ما يمر به اللاعب يعد مشهدا يوجع الروح، خصوصا بعدما كان أحد أبرز النجوم الصاعدين في الكرة المصرية.
أزمة رمضان صبحي
وكتب صلاح في تغريدة له عبر حسابه على منصة إكس: "يا للأسى، كيف يمكن لقلب المرء ألا ينكسر وهو يرى حال رمضان صبحي وقد تبدّل هكذا؟ كيف لنجمةٍ كانت تلمع في سماء الكرة المصرية أن تتوارى خلف غيومٍ ثقيلة، وأزماتٍ تتلاحق وكأن القدر يُثقل جناحيها؟".
وتابع: "ما حدث مشهد يوجع الروح، لأن السقوط المؤلم دائمًا ما يصيبنا بجرحٍ في إنسانيتنا قبل أن يصيب صاحبه".
وأردف الصحفي محمد صلاح: "وكأن عبارة الكابتن محمود الخطيب حين سُئل: "هل أنت زعلان من رمضان صبحي؟" فأجاب: "أنا زعلان عليه" تتحقق اليوم على أرض الواقع، فكلّنا، مهما اختلفنا، نحمل حزنًا خافتًا على ما آل إليه حال رمضان… وكأن حكايته تستعيد ملامح حكاية محمود عبد العزيز في فيلم العار".
وأكمل صلاح: "ذاك الرجل الذي كان أنقى إخوته، وأصلبهم خُلُقًا، لكن الضغوط انهمرت عليه من حيث لم يحتسب، من شقيقيه: حسين فهمي ونور الشريف، فحملوه إلى طريق لا يشبهه، طريقٍ بدا في أوله براقًا، ثم كشف عن وجهه حين صار الخراب يمدّ يده خطوة بعد خطوة".
وأردف "وإن كانت السينما قد صوّرت العار كأزمة تبدأ بضغطٍ وتنتهي بانهيار، فإن الواقع اليوم يعكس شيئًا من ذلك المشهد في حياة رمضان صبحي؛ قرارات رياضية تعصف بمسيرته، وأزمات قانونية تُظلّل حريته".
واستطرد حديثه قائلا: "نقول ذلك وجعاً، لأن الموهبة حين تتعثّر، يتعثّر معها جزء من أحلامنا نحن أيضًا.. ولعلّ هذه المحنة، مهما اشتدّت، تكون نافذة نور لا باب ظلام؛ درسًا لا نهاية، وبداية لا ختامًا، ولعل رمضان يخرج من هذه العاصفة صامدًا، أكثر وعيًا، وأكثر نضجًا، فالقلب الذي أحبّه يومًا قادر على أن يمدّ له يده من جديد، والطريق، مهما التوى، يمكن أن يعود مستقيمًا لمن أراد أن يتعلّم ويعود".



