عاجل

دبلوماسي إيراني: فرنسا تمتلك الموقع الفريد لفتح قنوات اتصال بين إيران وأمريكا

إيران وأمريكا
إيران وأمريكا

قال الدكتور مهرداد خنساري، الدبلوماسي الإيراني السابق، إن زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى فرنسا تحمل طابع رمزي أكثر من كونها زيارة ذات تأثير مباشر.

زيارة عراقجي إلى فرنسا

وأضاف في مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الهدف الأساسي منها يتمثل في محاولة خلق مساحة تمهيدية تتعلق بالمفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة الأمريكية، متابعا أن فرنسا لا تمتلك القدرة على اتخاذ خطوات عملية، لكنها تستطيع تهيئة الأجواء لإيجاد نقاط للنقاش قد تكون ذات جدوى إذا ما انطلقت مفاوضات رسمية بين الجانبين.

ولفت خنساري إلى أن الموقف الإيراني في المرحلة الحالية ليس قويا، الأمر الذي يدفع طهران لمحاولة إعداد مناخ مناسب يعزز فرص أي حوار قادم مع واشنطن، مشددا على ضرورة التذكير بأن فرنسا تعد أحد الأطراف الأوروبية الـ3 التي تتفاوض مع إيران منذ 25 عاما، مما يجعلها عنصرا محوريا في هذا الملف.

فرنسا تقوم بدور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة

وأوضح أن فرنسا تقوم بدور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة، وأن طهران ترى في باريس شريكا يمكن الرهان عليه في هذا الإطار، خاصة في ظل التجارب السابقة المتعلقة بالمباحثات مع وكالة الطاقة الذرية، مضيفا أن أهمية فرنسا لا تنبع فقط من كونها دولة أوروبية، بل من شبكة علاقاتها الواسعة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما يدركه الإيرانيون جيدا.

وأشار إلى أن هذه العلاقات تمنح باريس موقع فريد يمكن أن يساعد في تقريب وجهات النظر، وفي توفير جسر تواصل قد تستفيد منه إيران في أي مسار تفاوضي مستقبلي.

 المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة

وفي سياق سابق، أكد الدكتور مهرداد خنساري، مستشار المركز الإيراني للدراسات، أن هناك فرصة حقيقية لعودة المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، رغم حالة انعدام الثقة المتبادلة بين الطرفين.

وأشار خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، ببرنامج "منتصف النهار"، على قناة القاهرة الإخبارية"، إلى أن إيران، رغم اتهامها لواشنطن بسوء النوايا، بحاجة ماسة للاتفاق النووي لتخفيف العقوبات الاقتصادية، ومنع تفعيل الآليات العقابية الدولية، قائلاً: "هناك أسباب متعددة تجعل إيران تسعى إلى اتفاق، رغم ترددها.. يدها كانت أضعف حتى قبل الحرب الأخيرة".

تم نسخ الرابط