سفير إيران في لبنان يحذر من احتمالية عودة الحرب مع إسرائيل
علّق السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، على حادثة اغتيال رئيس أركان حزب الله في لبنان هيثم علي طباطبائي، مشيرًا إن هناك احتمالا لعودة الحرب مع إسرائيل.
قال أماني: “هناك احتمالاً لعودة الحرب مع إسرائيل، ونحن مستعدون لأي رد ونحن مستعدون لأي رد”.
إسرائيل تغتال هيثم علي طباطبائي
وجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضربة جديدة إلى حزب الله اللبناني عبر استهداف أحد أبرز قادته الميدانيين في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ، أمس الأحد، غارة في بيروت أسفرت عن استهداف هيثم علي طباطبائي، الذي يعد القائد العسكري البارز في حزب الله.
ووفق تقارير لبنانية، فقد أصابت الغارة شقة سكنية تقع في شارع العريد ضمن منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية، وهي المعقل الرئيسي للحزب، فيما شوهدت سيارات الإسعاف تتجه سريعا نحو مكان الضربة.

من هو هيثم علي طباطبائي؟
يعد طباطبائي في بيروت عام 1968 لأسرة مختلطة من أب إيراني وأم لبنانية، وتولى قيادة قوة الرضوان التابعة لحزب الله، كما أشرف على مهام خاصة في سوريا واليمن.
وبعد تصفية عدد من أبرز قادة الحزب في عملية "سهام الشمال"، تم تعيينه قائداً للعمليات داخل الحزب.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد خصصت سابقاً مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يقدّم معلومات تقود إلى تحديد موقعه.

موقعه في هرم قيادة حزب الله
ويتم النظر إلى طباطبائي على أنه الرجل الثاني في حزب الله بعد الأمين العام نعيم قاسم، ويشغل عملياً منصب رئيس أركان التنظيم، مما يجعله من أبرز الشخصيات العسكرية في الحزب خلال السنوات الأخيرة.
وخلال السنوات الماضية، تولى قيادة قوات النخبة بالحزب، ومع اغتيال القيادة العسكرية العليا أصبح فعلياً أرفع مسؤول عسكري في التنظيم.
كما شارك خلال العام الماضي في قيادة الجناح العسكري إلى جانب محمد حيدر، وكان الاثنان مسؤولين عن إعادة بناء وتعزيز القدرات العسكرية للحزب، ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من حزب الله على استهداف طباطبائي.
الرئيس اللبناني يحمل المجتمع الدولي مسئوليته للضغط على إسرائيل
من جانبه، دعا الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته والضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، مؤكداً أن الغارة الأخيرة تمثل دليلاً جديداً على رفض إسرائيل الالتزام بالدعوات الدولية لوقف التصعيد وعدم احترام القرارات الأممية.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن جوزيف عون قوله إن لبنان التزم بوقف الأعمال العدائية على مدى نحو عام، وقدم المبادرات اللازمة للحفاظ على الاستقرار، إلا أن إسرائيل تواصل خرق السيادة وتعرقل كل المساعي الرامية لاحتواء التوتر في المنطقة.
وأعرب عون عن أسفه لعودة إسرائيل إلى استخدام القوة، مشيراً إلى أن هذا التصعيد يعكس "نية مبيتة" تجاه لبنان. كما ناشد الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال العدائية، خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا، ممارسة ضغط جدي على إسرائيل لوقف هجماتها التي تهدد الأمن الداخلي وتنتهك السيادة اللبنانية.
وحذر الرئيس اللبناني جوزيف عون من أن الصمت الدولي إزاء هذه الاعتداءات يشكل "إغراءً خطيراً" لمزيد من التصعيد، مؤكداً أن الآلية الدولية لوقف إطلاق النار يجب أن تطبق على جميع الأطراف بشكل عادل، لا أن تُستخدم لتبرير العدوان.