مخطط أمريكي لإنشاء مجمعات سكنية للفلسطينيين في قطاع غزة| تفاصيل
أفادت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعمل على تسريع إنشاء عدة مجمعات سكنية لتوفير مساكن للفلسطينيين في قطاع غزة.
سعة كل مجمع
وستقام هذه المجمعات في الجزء الشرقي من القطاع، الخاضع حاليًا لسيطرة إسرائيل، ومن المتوقع أن يستوعب كل مجمع ما بين 20 و25 ألف فلسطيني، ومع ذلك، لا يتوقع أن يكون المجمع الأول جاهزًا خلال الأشهر القليلة المقبلة، ولا يزال التمويل وطبيعة المشروع النهائي قيد الدراسة.

نماذج مؤقتة ومستقرة
ويصف المسؤولون الأمريكيون هذه المجمعات بأنها نماذج مؤقتة أكثر استقرارًا من قرى الخيام التقليدية، لكنها تبقى مصممة لتكون مؤقتة، موضحين أن المشروع يهدف إلى تقديم مساكن آمنة للفلسطينيين، مع توفير مرافق تعليمية وصحية، وفرص عمل، وتهيئة بيئة تساعد على إعادة بناء حياتهم بعيدًا عن سيطرة حماس.
وأشار التقرير إلى أن المشروع يتم بدعم إسرائيلي مباشر، بينما يظل المسؤولون الأمريكيون حذرين بشأن ما إذا كان المشروع سيؤدي بالفعل إلى زيادة الأمان في القطاع، كما أن خطة إنشاء المجمعات تتضمن ابتكار حلول مستقبلية، مثل استخدام العملة الرقمية "كريبتو غزة"، وتحسين البنية التحتية لتجنب الازدحام المروري.
ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، تهدف إدارة ترامب من وراء هذه الخطوة إلى تقديم خيارات سكنية بديلة للفلسطينيين في المناطق الخاضعة لإسرائيل منذ وقف إطلاق النار الأخير في أكتوبر الماضي، حيث تقلص عدد السكان هناك بشكل كبير، في حين لا تزال مناطق سيطرة حماس مكتظة بالسكان ويمنع إعادة الإعمار فيها.

خيارات سكنية بديلة
ويرى المسؤولون الأمريكيون أن المجمعات الجديدة قد تشجع الفلسطينيين على الانتقال إليها، مستفيدين من فرص العمل والأمن النسبي، مع توفير مدارس وعيادات طبية ضمن هذه التجمعات.
وأوضح أرييه لايتستون، المسؤول الأمريكي الكبير المكلف بالمشروع، أن الهدف الأساسي هو توفير مساكن آمنة بأسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن هذا الحل هو الأكثر عملية وسرعة في الوقت الراهن.
وأبدى بعض المشاركين في التخطيط للمشروع مخاوف بشأن قدرة الفلسطينيين على مغادرة المجمعات، واحتمال خضوعهم لتدقيق إسرائيلي قد يؤدي إلى إدراجهم في قائمة ممنوعة من الانتقال إلى مناطق أخرى.

امتداد خطة السلام
الجدير بالذكر، أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة السلام التي تبنتها إدارة ترامب لقطاع غزة، والتي قسمته إلى مناطق حمراء تحت سيطرة حماس ومناطق خضراء تحت سيطرة إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل، بما يشمل العمال الفلسطينيين الذين سيشاركون في بناء المجمعات الجديدة.



