عاجل

عاجل| بعد غيابه عن اجتماع حاسم لمجلس الأمن.. استقالة وزير الدفاع السوداني

وزير الدفاع السوداني
وزير الدفاع السوداني الفريق حسن داوود كبرون

أفادت تقارير محلية، اليوم الأربعاء، بأن وزير الدفاع السوداني الفريق حسن داوود كبرون قدم استقالته، بعد غيابه عن اجتماع مجلس الأمن والدفاع الذي عقد يوم الثلاثاء، في بورتسودان، رغم كونه مقرر المجلس.

صراع داخلي بين قيادات المجلس يهيمن عليه الإسلاميون

ونقلت صحيفة "السودانية نيوز" عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن كبرون قدم استقالته منذ أسبوعين أو أكثر، مشيرة إلى أن غيابه عن الاجتماع الحاسم يعزز فرضية استقالته التي يجري التكتم عليها، في ظل صراع متصاعد داخل المجلس تهيمن عليه قيادات من الحركة الإسلامية، مقابل تراجع نفوذ بقية الأعضاء.

<strong>وزير الدفاع السوداني الفريق حسن داوود كبرون</strong>
وزير الدفاع السوداني الفريق حسن داوود كبرون

وزير الخارجية يلقي بيان المجلس في سابقة غير معتادة

وأدى غياب وزير الدفاع إلى تكليف وزير الخارجية محي الدين سالم، بإلقاء بيان المجلس، في سابقة تعكس حالة ارتباك داخل المنظومة العسكرية والسياسية في بورتسودان.

وأكدت المصادر أن المجلس وجه خلال الاجتماع الشكر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تقديرًا لمساهماته في دعم جهود وقف الحرب في السودان، ولم يصدر عن الجيش السوداني أي تعليق رسمي يؤكد أو ينفي هذه الأنباء.

حميدتي يعلن هدنة إنسانية 3 أشهر مع آلية مراقبة دولية

ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام من إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" عن هدنة إنسانية تشمل وقف الأعمال العدائية لمدة 3 أشهر، والموافقة على تشكيل آلية مراقبة دولية، في خطوة جاءت استجابة للجهود الدولية وعلى رأسها مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومساعي دول الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر).

وتشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعًا دمويًا على السلطة بين قائد الجيش الفعلي الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، في إطار صراع معقد على النفوذ بين القوى العسكرية والمدنية، وسط محاولات دولية لتحقيق هدنة وإنهاء الأزمة.

<strong>وزير الدفاع السوداني الفريق حسن داوود كبرون</strong>
وزير الدفاع السوداني الفريق حسن داوود كبرون

البرهان يرفض إعادة قوات الدعم السريع للشراكة في الحكم

وفي نفس السياق، شدد البرهان على رفض أي تسوية تعيد "قوات الدعم السريع" إلى الشراكة في الحكم، متهمًا مستشار الرئيس الأمريكي بانحياز لمصلحة الطرف الآخر، بينما أكد مستشار الولايات المتحدة للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس أن واشنطن ودول الرباعية لن تسمح بأي دور للحركة الإسلامية في مستقبل السودان.

كما أكد مجلس الأمن والدفاع التزام الحكومة بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وفتح المعابر الحدودية والمطارات، والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وسيادتها، مع التأكيد على تمسك السودان بالرؤية التي تم تقديمها سابقًا للأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية.

تم نسخ الرابط