"زلة لسان أم تصريح عابر".. بن غفير يعترف بتسريب حساس يهز الحكومة في إسرائيل
اقترب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، من دفع ثمنًا سياسيًا كبيرًا بعد "زلة لسان" أقر خلالها باطلاعه على مسار التحقيقات الجارية مع المدعية العسكرية العامة المستقيلة يفعات تومر يروشالمي، في مخالفة واضحة للقواعد القانونية.
ووفقًا لصحيفة معاريف، فإن بن غفير اعترف بأنه لا يتدخل عادة في التحقيقات، لكنه يتابع تفاصيل التحقيق الخاص بالنائبة العسكرية المستقيلة، مما يعد اختراقًا لصلاحياته.
هاتف المدعية العسكرية
وخلال مقابلة مع وسائل إعلام عبرية خلال الساعات الأخيرة، فجر الوزير مفاجأة عندما كشف عن وجود أدلة إدانة في هاتف يروشالمي، زاعمًا أنها تثبت تجاوزات قانونية داخل مكتب النائب العام العسكري.

وأثار هذا التصريح عاصفة من الجدل في إسرائيل، إذ أن منصب بن غفير لا يخول له الوصول إلى معلومات من هذا النوع.
وتشير معاريف إلى أنه في حال كانت تلك المعطيات قد وصلت إليه فعلاً، فسيكون من الضروري فتح تحقيق لمعرفة مصدر تسريب معلومات حساسة إلى المستوى السياسي.
زلة لسان
وفي محاولة للسيطرة على تداعيات الأزمة، سارع مقربون من بن غفير إلى التراجع عن تصريحاته، ووصفوها بأنها مجرد زلة لسان.
واختتمت معاريف تقريرها بالتأكيد أن بعض أعضاء الائتلاف الحاكم يسعون للتأثير على مجريات التحقيق مع النائبة العسكرية المستقيلة، ويمارسون ضغوطًا تتجاوز المسموح به على الجهات المحققة.
بن غفير يقيل قائد شرطة القدس بعد رفض إدخال كتب دينية إلى الأقصى
وفي سياق أخر، أقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قائد شرطة الاحتلال في القدس أمير أرزاني، بعد رفضه السماح بإدخال كتب دينية يهودية إلى المسجد الأقصى، في خطوة فجرت خلافًا جديدًا بين الطرفين حول إدارة الحرم القدسي.

ووفقًا للقناة 13 العبرية، جاء القرار عقب رفض أرزاني تنفيذ توجيه مباشر من بن غفير بإدخال الكتب إلى داخل ساحات الأقصى، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تشعل التوتر الميداني خلال الفترة المقبلة.
وتعد الإقالة جزءًا من تغييرات موسعة يجريها بن غفير داخل جهاز الشرطة، بعد تراكم خلافات متصلة بسياسته تجاه المسجد الأقصى.
ويتهم بن غفير قائد شرطة القدس بأنه يعيق خطوات تهدف إلى تعزيز الوجود الديني للمستوطنين داخل الحرم.
وخلال جولة في البلدة القديمة، أبلغ أرزاني الوزير بأنه لن يوافق على أي إجراءات يمكن أن تفهم كمساس بالوضع القائم داخل المسجد الأقصى، في حين يواصل بن غفير الدفع نحو السماح لليهود بأداء طقوس تلمودية علنية داخل الساحات.
ووفقًا للتقارير العبرية، شكل رفض إدخال الكتب الدينية السبب المباشر لإقالة أرزاني، ليعين الضابط أفشالوم فلد المعروف بقربه من بن غفير، قائدًا جديدًا لشرطة القدس.



