بعد التوائم الـ 7 في «كارثة طبيعية».. أمين الفتوى: الإنجابُ ليس حَقًّا فرديًّا
أكد الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء على أن الإنجابُ ليس حَقًّا فرديًّا، وذلك خلال حديثه على أزمة التوائم السبعة في مسلسل كارثة طبيعية، مشيرًا إلى الوجه الآخر لصراع “الأبوة والأمومة”.
بعد أزمة التوائم الـ 7 في «كارثة طبيعية»
وقال أمين الفتوى: تجربة درامية مصرية تُعرَض الآن على منصة (WATCH IT) الشهيرة، ورغم أنَّ الأحداث "كوميدية"، إلَّا أنها تشتمل على قضايا اجتماعية أسُريَّة شديدة التجاذب، والتي منها: مدى أحقِّيَّة الزوجين على فَرْضِ موضوع الإنجاب على طرفٍ غير مستعد له؟ وهل يحق لأحد طَرَفي العلاقة حرمان الآخر مِن الأمومة أو الأبوة؟ وهل يجوز فَرْضُ أحد طَرَفي العلاقة أيضًا على الآخر عدم الإنجاب مطلقًا؟
وأوضح أمين الفتوى: كل هذه القضايا لابُدَّ فيها مِن توجيه ديني اجتماعي -الاثنان معًا- لتلك القضايا، والتقليل مِن خطورة طَرْح مثل هذه القضايا على المشاهِد دون توجيه ديني-اجتماعي لها أمرٌ لا يُوافِق الواقع الـمُتغيِّر الذي لابد مِن امتلاك أدواته جيدًا، والتشابك مع قضايا الدراما الخطيرة هو أحد هذه الأدوات.
ولفت أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن الأمر العام في تلك القضايا: أنَّ إنجابَ الأولاد مطلوبٌ فطريٌّ ومقصودٌ شرعيٌّ؛ لما يترتَّب عليه من تعمير الأرض والاستخلاف فيها، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ» (رواه أبو داود).
ونبه الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أنه مع الترغيب في الإنجاب إلَّا أنَّ الشرع لم يأمر المكلفين به أمرَ إيجابٍ، وإنما رغَّبهم في الذرية؛ لما فيها من زينة الحياة، قال تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [الكهف: 46]، مشيرًا إلى أن اتفاق الزوجين على تأخير الإنجاب لا مانع منه شرعًا، إلَّا أنَّه حقٌ مشتركٌ بينهما، فيجوز لهما الاتفاقُ عليه إذا كان في ذلك مصلحة تخصُّهما، ولا يجوز لأحدهما دون موافقة الآخر أو إجباره على ذلك.
وشدد الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء على أن الزواج وتكوين الأُسْرة ليس حَقْلًا للتجارب... بل فقهٌ وعِلْمٌ وموازنة بين رَغْبَة الإنسان وقُدْرَته... بارك الله لكم في أُسَرِكم.


