أوقاف الإسماعيلية تنظّم ندوات توعوية بمراكز الشباب حول حرمة التعدي على الجار
نظّمت مديرية أوقاف الإسماعيلية عددًا من الندوات التوعوية بمراكز الشباب التابعة لمختلف إدارات المديرية، وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم، وضمن مبادرة «صحح مفاهيمك»، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الشيخ عبد الخالق محمد عطيفي، مدير المديرية،
وتناولت الندوات بيان حرمة التعدي على الجار وما يمثّله هذا السلوك من مخالفة صريحة للتعاليم الشرعية.
وأوضح الأئمة المشاركون أن الإسلام أولى الجار مكانة رفيعة، وأكد على ضرورة صيانة حقوقه، مستشهدين بقول النبي ﷺ: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه»[رواه مسلم]. وأضافوا أن الحفاظ على حقوق الجوار جزءٌ أصيل من منظومة الأخلاق التي دعا إليها الشرع الحنيف.
وأكدت الندوات أن تعزيز ثقافة احترام الجار يُسهم في نشر روح التعايش والتعاون داخل المجتمع، ويحدّ من السلوكيات التي تثير النزاعات والخلافات، مشيرةً إلى أهمية تكثيف التوعية بين فئة الشباب لما لهم من دور مؤثر في توطيد العلاقات الاجتماعية والقيم الإنسانية.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن البرامج الدعوية والتثقيفية التي تنفّذها وزارة الأوقاف؛ بهدف الارتقاء بالخطاب الديني، وترسيخ القيم الأخلاقية، ودعم جهود نشر الوعي الصحيح بين مختلف فئات المجتمع.
من ناحية أخرى نظّمت مديرية أوقاف البحر الأحمر ندوة توعوية حول "حرمة التعدي على الجار" بمدرسة الثانوية الصناعية بالغردقة، وذلك ضمن فعاليات مبادرة «صحّح مفاهيمك» لنشر الوعي السلوكي بين الطلاب، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الشيخ عبد المهيمن السيد محمد، مدير المديرية، حاضر فيها الشيخ حسين مرزوق، إمام بوزارة الأوقاف.
تناول الشيخ حسين مرزوق خلال الندوة التأصيل الشرعي لحقوق الجار، مستشهدًا بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وسير الصحابة والتابعين، موضحًا خطورة التعدي على الجار بأية صورة، لما يمثله من اعتداء على القيم الإسلامية ومبادئ المجتمع.
كما عرض الشيخ نماذج واقعية تُبرز أثر حسن الجوار في تعزيز روح التعاون والأمان داخل البيئة المدرسية والمجتمع، مؤكدًا أهمية التزام الطلاب بالقيم الأخلاقية في حياتهم اليومية.
واختتم اللقاء بتفاعل طلابي إيجابي، مع تأكيد إدارة المدرسة على استمرار التعاون مع مديرية الأوقاف في برامج التوعية والتثقيف، بما يُسهم في ترسيخ الوعي السلوكي الراشد بين الشباب.
