قمحة: مصر تسير بمسار سياسي متوازن يستند إلى قوة الداخل والتأثير بالخارج

أكد الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أن الدولة المصرية تمضي في مسار سياسي متوازن يجمع بين تثبيت ركائز الداخل وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن ما تحقق خارجيًا لم يكن يومًا منفصلًا عن حالة البناء والاستقرار التي يشهدها الداخل خلال السنوات الماضية.

جاء ذلك خلال لقائه بالإعلامي أحمد دياب والإعلامية سارة سامي، ضمن التغطية الخاصة لانتخابات مجلس النواب 2025.

 تربص إعلامي ومحاولات للتشكيك في الإنجازات

وقال "قمحة" إن هناك محاولات مستمرة للتقليل من حجم التطور الداخلي والتركيز فقط على الأداء الخارجي للدولة بهدف التشكيك في جدوى السياسات الوطنية، وأوضح أن الواقع على الأرض يكشف عن تحولات شاملة في مختلف المحافظات، خاصة مع التوسع في المشروعات القومية وتطوير البنية التحتية والامتداد العمراني.

وأشار إلى أن إعادة توزيع السكان ومشروعات الطرق والمواصلات تمثل نقلة استراتيجية غير مسبوقة في تاريخ الدولة المصرية الحديثة، لافتًا إلى أن هذه الجهود تعكس رؤية طويلة المدى تؤسس لدولة قادرة على مواكبة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

الاستقرار الأمني أساس التمكين الخارجي

وشدد رئيس تحرير السياسة الدولية على أن الاستقرار الأمني والشعور العام بالأمان كانا العامل الأبرز في تعزيز قدرة مصر على التحرك إقليميًا ودوليًا بثقة، وقال: "لا يمكن لأي دولة أن تلعب دورا مؤثرا في محيطها ما لم تكن متماسكة من الداخل وتتمتع بجبهة وطنية موحدة".

وأكد أن التماسك الداخلي أتاح للدولة المصرية فرصا أوسع للانخراط في الملفات الإقليمية الكبرى، وتحقيق حضور قوي على طاولات التفاوض والتنسيق الدبلوماسي.

الحرب في غزة اختبار لقدرة الدولة على إدارة الأزمات

وفي سياق حديثه، أوضح قمحة أن الحرب في غزة شكلت نموذجا واضحا لقدرة الدولة المصرية على إدارة الأزمات الإقليمية الحساسة. وقال إن التوافق الشعبي والدعم السياسي الواسع للموقف المصري لعبا دورا جوهريا في تعزيز التحرك الرسمي، مشيرا إلى أن جاهزية المؤسسات الأمنية والمعلوماتية أسهمت في التعامل مع التطورات المتسارعة بقدر كبير من المرونة والاحترافية.

وأضاف أن إدارة مصر للملف الفلسطيني خلال الأزمة الأخيرة عكست مكانتها ودورها التاريخي في دعم الاستقرار الإقليمي، إلى جانب قدرتها على التنسيق مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية بفاعلية ومسؤولية.