اللجنة المصرية تكثف جهودها الإنسانية في غزة لمواجهة آثار الأمطار الغزيرة
تواصل اللجنة المصرية عملياتها الإنسانية دون انقطاع، حيث رفعت مستوى جاهزية طواقمها الفنية واستجابت لنداءات النازحين عبر توزيع الخيام والشوادر ومساندة العائلات المتضررة من الظروف الجوية القاسية، في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من موجة أمطار غزيرة وبرد شديد.
وأفادت اللجنة بأنها، ومنذ اللحظات الأولى لهطول الأمطار وتضرّر المخيمات بفعل المنخفض الجوي، باشرت تحرّكًا ميدانيًا فوريًا بهدف التخفيف من المعاناة التي واجهتها العائلات في مختلف مناطق القطاع.
وعملت الطواقم المصرية على مدار الساعة لتقديم الإغاثة العاجلة، من خلال توزيع خيام جديدة وترميم التالف منها لضمان توفير مأوى يحمي العائلات من الرياح والبرد.

توزيع الشوادر ومواد العزل
كما قامت اللجنة بتوفير الشوادر ومواد العزل لمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخل المخيمات، إضافة إلى دعم المناطق المتضررة بالمستلزمات الأساسية ووضع خطط استجابة عاجلة للحالات الأكثر احتياجًا.
وشددت اللجنة المصرية على استمرار وجودها الميداني لتحديد احتياجات النازحين وتوثيق الحالات الإنسانية العاجلة، مؤكدة أن هذه الجهود تأتي ضمن مسار إنساني دائم يهدف إلى حماية أهالي غزة والتخفيف من معاناتهم وسط الظروف الجوية الصعبة.
وفي ميناء غزة، واصلت اللجنة المصرية عمليات توزيع الخيام والشوادر ضمن جهودها المستمرة لتأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين ومساندتهم في ظل نقص الإمكانيات وارتفاع حجم الاحتياج.
وجاء هذا التحرك استجابة للوضع الطارئ وحرصًا على تقديم دعم مباشر للعائلات الأكثر تضررًا، خاصة تلك التي اضطرت للتنقل بين الخيام في منطقة الكتيبة بسبب تسرب مياه الأمطار.
وباشرت الطواقم تجهيز خيام وشوادر جديدة للأسر المتضررة من المنخفض الجوي، بما يضمن لهم مكانًا أكثر أمانًا يحميهم من البرد وتساقط المطر.
توزيع المواد الغذائية
وفي سياق متصل، أطلقت اللجنة المصرية المرحلة الأولى من توزيع الطحين وعلب اللحوم على العائلات في قطاع غزة، ضمن حملة “قلوب تتخطى الحدود” التي انطلقت من رفح، وحظيت بترحيب واسع بين النازحين.
وقال النازح عبد الله عيسى البالغ من العمر 56 عامًا في تصريحات صحفية: “نحن اليوم في مواصي خان يونس لاستلام كيس طحين وعلب لحمة بعد تلقي رسالة من اللجنة المصرية، ونشكر مصر على دعمها الدائم لنا في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها نتيجة الحرب والحصار”.

دعم المستشفيات في غزة
كما واصلت مصر دعمها للقطاع الصحي في غزة، حيث أرسلت مؤخرًا قافلة ضخمة محمّلة بآلاف عبوات الحليب والحفاضات المخصّصة للأطفال وكبار السن داخل المستشفيات من شمال القطاع إلى جنوبه.
وخلال هذه الحملة الإنسانية، تم توزيع الحليب والحفاضات لتلبية احتياجات الأطفال والمرضى من الفئات الأكثر هشاشة، وضمان توافر احتياجاتهم الأساسية بصورة عاجلة ومنتظمة، في إطار مسؤولية إنسانية ثابتة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني.



