بعمليات كوماندوز.. خطة إسرائيلية لخطف واغتيال قيادات حزب الله في لبنان

تتداول أوساط دبلوماسية غربية معلومات مستندة إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتنفيذ سلسلة واسعة من عمليات الكوماندوز داخل الأراضي اللبنانية خلال الأيام القريبة المقبلة.

وذكرت المصادر ذاتها في تصريحات صحفية أن التقارير تشير إلى أن هذه العمليات تستهدف تدمير مواقع عسكرية تابعة لحزب الله، إلى جانب السعي لقتل أو خطف عدد من قيادات الحزب.

وتتزامن هذه المعطيات مع رصد نشاط استخباري إسرائيلي متزايد داخل لبنان، يشمل تحركات لعناصر ميدانية وعملاء لجمع معلومات دقيقة حول المواقع التي ستستهدفها قوات الكوماندوز.

وتوضح المصادر أن الخطة تتضمن تنفيذ ما بين أربع إلى ست عمليات في الضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع، والجنوب، خلال فترة زمنية قصيرة، على أن يتم استخدام نجاح هذه العمليات أو فشلها كذريعة أخيرة لإطلاق الهجوم البري الذي ينتظره جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر.

كما تستبعد المصادر أن تكون هذه العمليات بديلاً للهجوم البري المرتقب، مؤكدة أنها تمثل جزءاً أساسياً من التحضيرات وتمهيداً مباشراً لمرحلة الاجتياح البري تحت اسم "درع الشمال 2".

خطة إسرائيل لاغتيال وخطف قيادات حزب الله

وتشير المعطيات المتاحة إلى أن الخطة تشمل عمليات إنزال جوي وبرمائي تنفذها وحدات شاييطيت 13 وسايريت متكال ويهلوم، بهدف تدمير منشآت عسكرية مدفونة عميقاً لا يمكن للقصف الجوي إزالتها بالكامل، مثل مصانع الصواريخ الدقيقة في شمال البقاع والهرمل، ومستودعات صواريخ فاتح 110 ومنظومات كورنيت داخل أنفاق على أعماق تتراوح بين 40 و80 متراً.

كما تتضمن الخطة محاولة خطف أو اغتيال قيادات ميدانية من الصف الأول في حزب الله أو مستشارين إيرانيين، بهدف الحصول على معلومات مباشرة وضرب معنويات الحزب.

وتهدف إسرائيل من خلال هذه العمليات أيضاً إلى إنهاك قوات النخبة لدى حزب الله قبل بدء الهجوم البري، الذي يستهدف مواقع عسكرية تابعة للحزب داخل لبنان.

وفي سياق الاستعدادات، كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت في وقت سابق عن تدريبات مكثفة أجراها جيش الاحتلال في قاعدة "إلياهو" في النقب، تضمنت محاكاة اقتحام قرى شيعية وأنفاق وإخلاء مصابين تحت النيران، وهي السيناريوهات ذاتها التي تدرب عليها جيش الاحتلال قبل اجتياح عام 2006.

كما كثفت الطائرة الاستخبارية الأمريكية P-8 Poseidon تحليقها خلال الأيام الماضية لتوفير غطاء استخباري، بالتنسيق مع القاعدة العسكرية الأميركية في "كريات غات"، التي تتولى إدارة جزء من العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل لبنان.