أوقاف مطروح تنظّم قوافل توعوية مدرسية حول حقوق الجوار في الإسلام
نظمت مديرية أوقاف مطروح عددًا من الندوات واللقاءات التوعوية بالمدارس، وذلك ضمن فعاليات المبادرة الوزارية «صحّح مفاهيمك»، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور محمود شاهين، مدير المديرية.
حقوق الجوار في ميزان الشريعة
وتأتي هذه الفعاليات في إطار تفعيل بروتوكول التعاون بين مديرية الأوقاف ومديرية التربية والتعليم، حيث بادر عدد من الأئمة بعقد ندوات بعنوان: "حقوق الجوار في ميزان الشريعة"؛ دعمًا لنشر الوعي الصحيحوتعزيز القيم الأخلاقية بين الطلاب.
مكانة الجار في التشريع الإسلامي
وخلال الندوات، تناول الأئمة مكانة الجار في التشريع الإسلامي، مؤكدين أن الإسلام جعل الإحسان إلى الجار من دلائل الإيمان الصادق، مستشهدين بقوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]، وما ورد في السنة النبوية من توجيهات جامعة، ومنها قوله ﷺ: «مَن كانَ يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جارَه» [متفق عليه].
وتطرق المتحدثون إلى صور عملية من حقوق الجوار، مثل: تفقد الجار، ومشاركته مناسباته، ومساعدته عند الحاجة، إضافة إلى التحذير من إيذائه قولًا أو فعلًا، مع بيان أثر الالتزام بحقوق الجار في تعزيز الروابط الإنسانية وترسيخ قيم التراحم داخل المجتمع.
وفي ختام الفعاليات أعربت إدارات المدارس عن تقديرها لجهود وزارة الأوقاف في نشر الوعي الديني والأخلاقي بين الطلاب، مؤكدة استمرار التعاون المشترك في تنفيذ البرامج الهادفة إلى تعزيز القيم وبناء جيلٍ واعٍ ومسئول.
كما نظمت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم، ندوة توعوية بالمسجد القبلي بهوارة المقطع، بإدارة مركز الفيوم جنوب بعنوان : "حقوق الجار في الإسلام"، ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك».
وأكد المشاركون أن الإحسان إلى الجار من كمال الإيمان، وأن حسن الجوار يُسهم في استقرار المجتمع ونشر روح المودة والتكافل بين أفراده، كما أكدت الندوة أن القرآن الكريم والسنة النبوية يحثان على رعاية الجار وكفّ الأذى عنه ومساندته عند الحاجة، وأن هذه القيم تمثل أساس التعايش الإنساني وبناء المجتمع المتحضر .
