تعليق عضوية نائبة أسترالية بعد احتجاجها بالنقاب وإساءة للإسلام
علق مجلس الشيوخ الأسترالي، اليوم الثلاثاء، عضوية السناتورة اليمينية المتطرفة بولين هانسون، لمدة 7 أيام برلمانية، وذلك بعد أن ارتدت النقاب داخل البرلمان احتجاجًا على رفض السماح لها بتقديم مشروع قانون يهدف إلى حظر هذا الزي في الأماكن العامة، مما أثار استنكارًا واسعًا بين المشرعين.
نواب مسلمون يتهمون هانسون بالعنصرية بعد تصرفها داخل البرلمان
وكانت هانسون قد ارتدت النقاب يوم الإثنين، بعد رفض المجلس منحها إذنًا لتقديم مشروع القانون، مما دفع بعض النواب المسلمين إلى اتهامها بالعنصرية، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.
وزيرة الخارجية: تصرف هانسون إساءة للمجتمع الأسترالي وعدم احترام للبرلمان
وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ، زعيمة الحكومة العمالية في مجلس الشيوخ، إن تصرف هانسون يمثل إساءة للمجتمع الأسترالي وله آثار قاسية على الفئات الأكثر هشاشة، مشيرة إلى أنها سخرت من الديانة الإسلامية التي يعتنقها نحو مليون أسترالي، وأظهرت قدرًا غير مسبوق من عدم الاحترام للبرلمان.
وصوت المجلس بأغلبية 55 مقابل 5 أصوات على قرار توبيخ زعيمة حزب "أمة واحدة"، الذي استفاد في السنوات الأخيرة من تنامي النزعة القومية وسياسات مناهضة الهجرة، ووسع تمثيله في مجلس الشيوخ إلى 4 مقاعد بعد حصوله على مقعدين جديدين في انتخابات مايو، وأظهرت استطلاعات رأي حديثة ارتفاعًا في شعبية هانسون وحزبها.
وأكدت هانسون تمسكها بموقفها الرافض للنقاب، قائلة إنه لا يوجد لباس إلزامي في البرلمان، مضيفة: "إذا كانت بعض الأماكن تطالب بخلع الخوذات، فلا ينبغي أن يستثنى النقاب من ذلك"، مشددة على أنها ستواصل الدفاع عن آرائها وأن حكم الناخبين هو ما يهم في النهاية.
سجل هانسون السياسي
واعتبرت السيناتورة من حزب الخضر، مهرين فاروقي من نيو ساوث ويلز، أن الخطوة تعبير عن عنصرية فاضحة، فيما وصفت السيناتورة المستقلة فاطمة بايمان من ولاية أستراليا الغربية ما قامت به هانسون بأنه عمل مخزٍ.
الجدير بالذكر، أن هانسون، وهي سيناتورة عن ولاية كوينزلاند، برز اسمها في التسعينيات بسبب مواقفها المتشددة المناهضة للهجرة من آسيا ولطالبي اللجوء، وكانت تدعو منذ فترة طويلة لحظر الملابس الإسلامية، وتعد هذه المرة الثانية التي ترتدي فيها النقاب داخل البرلمان، بعدما قامت بالأمر ذاته في عام 2017 للمطالبة بحظر وطني للزي.
